حوادث ضرب وإهانة متكررة بحق الأجانب.. زيادة الحوادث العنصرية في ألمانيا

رصدت وكالة مكافحة التمييز العنصري في ألمانيا زيادة حادة في التقارير الواردة إليها عن وقائع ذات طبيعة عنصرية خلال عام 2019، وحث رئيس الوكالة السلطات على علاج أوجه القصور المؤسسي التي تعرقل مكافحة العنصرية.

التمييز العنصري

ونُشرت هذه الأرقام بعد عطلة نهاية الأسبوع، والتي شهدت فيها شوارع أوروبا عشرات آلاف المتظاهرين الذي خرجوا لإبداء التأييد لحركة “حياة السود مهمة”.

وتسلط الإحصاءات الضوء على أن العنصرية المؤسسية والتمييز ليس شيئًا تتفرد به الولايات المتحدة الأمريكية.

ازدياد نسبة التمييز العنصري

سجّل عدد الشكاوى المقدمة من أشخاص تعرضوا للتمييز في ألمانيا عام 2019 زيادة بنسبة 3.6 بالمئة مقارنة بعام 2018، وأشار تقرير دائرة مكافحة التمييز في ألمانيا إلى تسجيل 200 حالة لأشخاص وقفتهم الشرطة بسبب المظهر فقط.

وأعلن الرئيس بالنيابة لدائرة مكافحة التمييز في ألمانيا برنهارد فرانك في مؤتمر صحفي الثلاثاء، عن تقرير التمييز لعام 2019.

شكاوى لأشخاص تعرضوا للعنصرية

من جهته أشار فرانك إلى أن عدد الشكاوى المقدمة عام 2019 من أشخاص تَعرَّضوا للتمييز لأسباب مثل الأصل العرقي أو الدين أو السنّ أو الرأي بلغ 3 آلاف و580 شكوى.

ولفت إلى أن أكثر الشكاوى قدّمه أشخاص تعرضوا للتمييز بسبب أصلهم العرقي، مبيناً أنها بلغت 1176 شكوى.

تلميذ يتلقى الضرب أمام المعلم

وفي إحدى هذه الشكاوى، تحدثت مصففة شعر عن زبونة كانت تصيح بألفاظ عنصرية في أرجاء الصالون وهي تطلب الخدمة من الشخص الذي يقوم عادة بتقديم خدمة تدليك الرأس لها.

وكتب تلميذ “أهان طفل أخي في المدرسة بسبب سواد بشرته. بعدها ضربه أمام المعلم الذي رأى كل شيء لكنه لم يفعل شيئا”.

مكافحة التمييز العنصري

أشار فرانك إلى أن نصف الولايات الاتحادية في ألمانيا فقط أنشأت وكالات خاصة لمكافحة التمييز العنصري، وهو أحد أوجه القصور المؤسسي الذي يعرقل مكافحة العنصرية.

وأضاف للأسباب من بينها تاريخ ألمانيا في الإبادة الجماعية في الحرب العالمية الثانية، تتوخى البلاد الحذر من عنف النازيين الجدد، على غرار هجوم بالرصاص على معبد يهودي في العام الماضي قُتل فيه اثنان من المارة.

وبيّن أن 26 في المائة من حالات التمييز وقعت خلال تنفيذ أمور يومية مثل البحث عن منزل أو في أثناء التسوق أو تنفيذ إجراءات في البنوك.

وأكد أن كثيراً من الأشخاص لا يتقدمون بشكاوى لأسباب متعددة، مشيراً إلى أن الضحايا لا يتلقون الدعم الكافي بهذا الخصوص.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى