“المورد” تكشف حقيقة المقاتل السوري الذي اعتقل في ليبيا على يد قوات حفتر

حصل “المورد” على معلومات مؤكدة تنفي الادعاءات التي صرح بها المتحدث باسم قوات العقيد المتقاعد خليفة حفتر أحمد المسماري حول ارتباط المقاتل السوري محمد البويضاني الذي ألقي القبض عليه في ليبيا بتنظيم داعش.

وكان المسماري قد نشر قبل يومين على صفحته الشخصية في فيس بوك أن قوات حفتر ألقت القبض على “الداعشي السوري” محمد البويضاني المكنى أبو بكر البويضاني، وأضاف أنه “أحد أخطر عناصر تنظيم داعش في سوريا وانتقل إلى ليبيا برعاية المخابرات التركية كأمير لفيلق الشام”.

“المورد” تابع الملف، وبحث وراء خلفية البويضاني وسيرته الذاتية من خلال الاتصال بعناصر مقربين إليه، وعلمت أن اسمه محمد عبد الواحد البويضاني، مكنى “أبو بكر”، وهو من حي “بابا عمرو” بمدينة حمص.

وعلى الرغم من مشاركة أبناء عمومته في الثورة السورية منذ بدايتها، إلا أنه لم ينخرط بها حتى وصل إلى مدينة “يبرود” بريف دمشق، حيث انتسب هناك إلى إحدى الكتائب المؤمنة بفكر الثورة السورية، ومنها انتقل إلى إدلب بعد عقد اتفاق مع نظام الأسد.

وبعد وصوله إلى إدلب انتسب إلى عدة كتائب، ومنها “فيلق الشام” و”السلطان مراد” و”الحمزات”.

وقبل عدة أشهر ذهب برفقة مجموعة مؤلفة من 15 مقاتلاً إلى ليبيا على اسم فيلق الشام، وألقي القبض عليه قبل يومين من قبل قوات خليفة حفتر على أطراف مدينة طرابلس.

وتلقت قوات حفتر في الأيام الأخيرة سلسلة من الهزائم على يد قوات حكومة الوفاق الوطني في الفترة الأخيرة.

وشهد الصراعين السوري والليبي تداخلاً متزايداً في الفترة الأخيرة، حيث انضم مقاتلين من الجيش السوري الحر إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، فيما أرسل نظام الأسد مقاتلين لدعم قوات العقيد المتقاعد خليفة حفتر.

وذكر موقع “revue-internationale” الفرنسي أن رئيس الاستخبارات لدى نظام الأسد هو من يشرف وينسق وصول المقاتلين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر، وقدر الموقع الأعداد بالآلاف لتغطية الانسحاب الروسي من ليبيا.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى