صحيفة تركية: “تزوجها في الـ 15 وأصبحت أماً في الـ 16”.. تفاصيل مأساة شابة وجدت في الانتحار خلاصاً من تعنيف زوجها (صور)

أُصيبت سيدة تركية شابة بكسور عدة في جسدها جراء محاولتها الانتحار قفزاً من الطابق الثالث، بعدما ضاقت ذرعاً من تعنيف زوجها المستمر، في ولاية أضنة جنوبي تركيا.

وقالت وسائل إعلام محلية، بحسب ما ترجم المورد، إن الحادثة وقعت في منطقة يورغير، حيث قررت امرأة تُدعى “فاطمة بيبيك / 20 عاماً” إنهاء حياتها عبر القفز من الطابق الثالث، كسبيل أخير للخلاص من زوجها “شاهين بيبيك / 31 عاماً”، الذي دأب على تعنيفها وضربها بشكل يومي طوال السنوات الخمس الماضية.

وأضافت أن الحادثة أسفرت عن تعرض “فاطمة” لكسور في ساقيها وذراعها الأيمن، نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ونقلت صحف محلية عن الزوجة الشابة تفاصيل حياتها المأساوية تحت مطرقة تعنيف زوجها وإهاناته، حيث قالت: “لم أشهد يوماً سعيداً معه منذ زواجنا، ختطفني وأنا في سن الـ 15 (في إشارة إلى فرارها معه بغرض الزواج دون موافقة ذويها)، وأصبحت أماً في الـ 16، كنت صغيرةً حينها وخدعني بكلامه، كان يصرخ كثيراً ويضربني وأطفالنا كل يوم، ولم أستطع البوح لأحد بما أعانيه”.

وحول تفاصيل محاولة انتحارها، أضافت: “طلب مني الاستعداد للذهاب معه إلى أحد المراكز الصحية، فقد اعتاد اصطحابي للحصول على أدوية بأسعار مخفّضة بغرض بيعها لاحقاً، إلا أن الطفلة تشبّثت بي لخوفها من والدها، فقد شهدت (الطفلة) غضبه وتعنيفه عدة مرات، رجوته أن يسمح لي بتهدئة روع الطفلة قبل ذهابنا، فحملها وألقاها على الأريكة”.

وتابعت قائلة: “قلت له (ابتعد عن طفلتي)، فأمسكني من شعري، وعضّني في يدي، ثم حاول خنقي بذراعه، كان يضغط على عنقي بإحدى ذراعيه ويضربني بالأخرى، وأوشكت حينها على الاختناق”.

وأكملت: “تمكنت من الإفلات من قبضته، فدخلت إحدى الغرف وأوصدت الباب خلفي، عقدت العزم حينها على تقديم شكوى ضده، إلا أن وعيد والده وتهديداته جعلتني أتراجع عن قراري، أدركت حينها أن الموت هو السبيل الوحيد للخلاص من مأساتي، فركضت إلى السطح وقفزت من حافته”.

واعتقلت الشرطة التركية الزوج بناءً على شكوى “فاطمة”، التي أكدت اعتزامها اللجوء إلى القضاء للحصول على حق وصاية أطفالهما.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى