خالد عبود يهدد بإشعال جبال الساحل بالقوات الروسية لو ضغطت على الأسد

أطلق عضو مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، خالد العبود، سلسلة من التهديدات للرئيس الروسي بوتين، وصلت إلى حد التهديد بإشعال جبال الساحل بالقوات الروسية المتواجدة هناك، فيما لو قررت الضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد بحسب قوله.

وكتب العبود، منشوراً طويلاً على صفحته الشخصية في “فيسبوك” تحت عنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين” اعتبره رداً على ما نشرته الصحافة الروسية في الآونة الأخيرة، والتي طالبت بتحجيم وتأطير دور رئيس النظام السوري بشار الأسد، من خلال الحديث عن الفساد المستشري في البلد، والذي ترعاه السلطة أو تغض الطرف عنه، بحسب قولها.

وقدّم العبود في البداية المبررات التي دفعت بشار الأسد لطلب المساعدة من الروس، والتي رأى أنها ليست لأسباب مرتبطة بهزيمته العسكرية أمام المعارضة، وليست بسبب فشل حلفائه من الإيرانيين وحزب الله في الدفاع عن الأراضي السورية، ولكنها لأن بشار استشعر التدخل الأمريكي في سوريا، لذلك أراد أن يواجهه من خلال دولة عظمى التي هي روسيا.

كما برر العبود للأسد تنازلاته عن أصول اقتصادية لصالح الروس، مشيراً إلى أن ذلك كان جوهر اللعبة التي استطاع بشار إدارتها مع حليفه الروسي، على أساس خلق بيئة من المصالح المشتركة، تدفع الروس لحمايتها والمحافظة عليها، ولكن دون فرض شروطهم على السلطة في سوريا.

وقال العبود، إن التحالف مع روسيا من وجهة نظر بشار الأسد، لم يكن رئيسياً، وإنما تحالفه مع “حزب الله – إيران”، هو الرئيسي وهو ما كان ولازال يعول عليه، حتى في حال قررت روسيا الانقلاب عليه وتغيير موقفها تجاهه.

ولفت إلى أن بشار الأسد قيّد الوجود الروسيّ في سوريا، بفضل معادلة سياسيّة، وهي “امنع عن عدوك ما يريد.. وامنح حليفك ما تريد”.. مضيفا أنه بناء على ذلك “لم يعد بمقدور بوتين أن يمليَ شيئاً على الرئيس الأسد”، لأن الرئيس الروسي حسب قوله “أضحى بحاجة ماسة للرئيس الأسد، الذي منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على مصالح روسيّة لبوتين في سوريّة”، معتبراً أن هذا إنجازٌ لـ بوتين داخل روسيا ذاتها، وبوتين يسعى جاهداً للحفاظ عليه.

وأضاف العبود أن بوتين يدرك جيّداً أن بشار الأسد هو الذي منحه القدرة على أن يكون لاعباً رئيسيّاً على مستوى الاقليم، وبالتالي على المستوى الدوليّ، وأيّ عبث بهذا التقييم لن يكون لصالحه.

ثم بعد ذلك أطلق خالد العبود سلسلة من الأسئلة التي تتضمن تهديدات مباشرة لروسيا، بإحراق الأرض من تحتها لو أنها فكرت بتغيير بشار الأسد أو الانقلاب عليه، طارحاً الكثير من الأسئلة على صيغة “ماذا لو؟”:

“-ماذا لو أنّ الرئيس الأسد أغرق “بوتين” في حريق طويل في “جبال اللاذقية”؟!!..
-ماذا لو أنّه جرّه إلى حربٍ سرّية لم تخطر في باله؟!!..
-ماذا لو أنّ الاستخبارات السوريّة فخّخت هذه الجبال بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفعوا شعار المقاومة للاحتلال “الروسيّ”، أو بدؤوا بعمليات انتقامية من القوات الروسيّة، نتيجة تدخّل “روسيا”، و”بوتين” تحديداً، في الشؤون الداخلية لسوريّة؟!!.”.

وتساءل العبود: “هل كان بمقدور بوتين بعدها أن يبقى ساعات معدودات في أكبر قاعدة له على شرفة المتوسّط”.

وأضاف: “ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من بوتين، ودفعه إلى أتون حريق في حوران، سهلاً وجبلاً، ماذا لو جيّشت استخباراته آلاف الناقمين على روسيا، وعلى تدخّلها واملاءاتها على السوريين؟!!.”.

وتابع: “ماذا لو غضب الرئيس الأسد من بوتين وجرّه إلى تيه البادية السوريّة، وأغرقه في حرّها ورملها، وأطبق عليه هناك، بعد أن فخّخ له ما فوق الأرض وما تحتها؟!!!.”.

“ماذا لو سحب الرئيس الأسد “بوتين” إلى ضفاف الفرات، وتركه في مواجهة غضب الأرض والسماء، وقيّض له عشائر ترى فيه غازياً ومحتلاً؟!!.”.

“ماذا لو خرج الرئيس الأسد على الشعب السوريّ، ليقول له بأنّ بوتين يمارس دور المحتلّ لبلادنا، وما على السوريين إلا مواجهة هذا المحتل؟!!!.”.

“ماذا لو خرج الرئيس الأسد على العالم، ليقول بأنّ وجود القوات الروسيّة في سورية، وتحديداً الدور الذي يلعبه بوتين، يعتبر احتلالاً موصوفاً، وهو غير مقبول من السوريين؟!!!.”.

“ماذا لو وقف مندوب سوريّة في مجلس الأمن ليقول: (بأنّنا نعتبر الوجود الروسيّ في سوريّة احتلالاً، وسوف نواجهه بكلّ السبل التي منحتنا إياها القوانين الدوليّة)؟!!!.”.

وختم العبود بالقول: “لو أنّ الرئيس الأسد أراد أن يقف في وجه بوتين، سرّاً أو علانيةً في سوريّة، ولو أنّ استخباراته أدت دورها لجهة ترحيل بوتين من سوريّة، ودفعها إياه إلى معركة لا تُبقي ولا تذر من انجازه، وانجاز روسيا، على ضفاف المتوسط، لما انتهى بوتين في سوريّة فقط، وإنّما لتمّ انحسار المدّ الروسيّ خلال العقد الأخير من عمر العالم والمنطقة، ولتمّ شطب اسم بوتين من التاريخ الروسيّ إلى أبد الآبدين!!!.”

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى