زوج يشكو تعنيف زوجته وضربها المتكرر له بـ “البوكس”.. فلماذا يرفض طلاقها؟

سرد برنامج تلفزيوني إماراتي قصة زوج اشتكى من التعدي عليه من قبل زوجته بشكل متكرر، وهي تعمل مدرسة تربية رياضية.

وذكر المستشار القانوني “يوسف الشريف” في برنامج “في حياتنا قصة” أن الزوج يمتنع عن تطليق زوجته بسبب حبه لها.

ونقل المصدر قصة الرجل العربي الذي ذكر أن زوجته لها مشاركات عدة في بطولات رياضية، في مجال الكاراتيه.

الضرب بالبوكس

وعندما تحدث مشكلة بين الزوج والزوج، وهو حال الكثير من البيوت، يحاول الرجل حلها بالحوار، لكن “المشكلة أن زوجته عنيدة جداً”، حسبما يقول.

ويضيف الزوج أن زوجته تقوم بضربه بـ “البوكس” على وجهه، مشيراً إلى أن الأمر أصبح عادةً لديها، وكلما اختلفا تقوم بضربه لكنه من جانبه امتنع عن ضربها.

ويؤكد الرجل أنه لا يرغب بتطليق زوجته بسبب حبه لها، ولا يريد أن يتربى ابنه بعيداً عنه، وهو ماعلق عليه المستشار القانوني “يوسف الشريف”.

وقال “الشريف” إن من حق الزوج المضروب طلب الطلاق في مثل هذه الحالات، إذ يكون الزوج مضروراً من الطلاق، فيجوز له رفع دعوى تطليق.

الحقوق الشرعية

وعلل المستشار ذلك إلى عدم استحقاق الزوجة الحقوق الشرعية، كونها هي السبب في الطلاق، وإيقاع الضرر بالزوج.

ولفت “الشريف” إلى أنه “من الناحية القانونية، يمكن للزوج المتضرر التوجه إلى مركز الشرطة المختص لفتح بلاغ عن واقعة الضرب”.

وحينها سيتم تحويل المصاب للمستشفى، لتوقيع الكشف الطبي عليه، لتحديد الإصابة، ونوعها، ومدتها، وتحديد ما إذا كان الفعل يمثل “جنحة أم جناية”.

كما يحدد المستشفى مدة علاج الإصابة، وما إذا كان قد تخلف عن الإصابة عاهة من عدمه، حسب حديث المستشار وتوضيحه.

المطالبة بالتعويض

وعلى ضوء الحكم، في الدعوى الجزائية، يمكن المطالبة بالتعويض، من قبل الرجل عن أي أضرار مادية، وأدبية، تكون قد لحقت بالمجني عليه، جراء تلك الإصابة.

وحذر يوسف الشريف من عقوبة الضرب المتبادل بين الأزواج، مؤكداً أن عقوبته تصل إلى الغرامة والحبس، حسب ما إذا كان الفعل يمثل جنحة أو جناية و حسب مدة العلاج.

وتحدث الشريف عن حالات كان الرجال فيها ضحية الضرب والتعنيف من زوجاتهم، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن تستقيم الحياة الزوجية في ظل مشاحنات تصل إلى حد التعدي بالضرب”.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.
زر الذهاب إلى الأعلى