الليرة السورية تترنح أمام الدولار .. وراتب الموظف 25 دولاراً فقط

بلغت الليرة السورية، انخفاضا قياسيا، أمام الدولار، على خلفية مخاوف من تأثير تشديد عقوبات أمريكية هذا الشهر، وتداعيات مصادرة أصول رائد أعمال بارز على الاقتصاد المنكوب بفعل الحرب.

وقال قال تجار ومتعاملون ورجال أعمال، الخميس، إن شراء دولار واحد في الشارع، يتكلف ما يصل إلى 2100 ليرة سورية. بينما كانت تتأرجح حول 1500 ليرة للدولار، قبل أسبوع من الآن.

سعر صرف الليرة السورية اليوم

وحسب موقع الليرة اليوم فإن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بلغ صباح اليوم الجمعة “2120” للدولار شراء كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 “100664” ليرة سورية.

أسعار المصرف المركزي السوري

واستمر مصرف سوريا المركزي بتثبيت سعر الدولار الأمريكي بـ704 ليرات سورية للدولار الأمريكي الواحد، وذلك عبر “نشرة المصارف” في صفحته الرسمية في “فيس بوك”، اليوم 22 من آذار، بالنسبة “للسعر التفضيلي” الخاص بالمصارف. في حين يبلغ سعر الصرف الرسمي للمواطنين 434 ليرة سورية.

أسباب هبوط سعر صرف الليرة السورية

وقد قال مراقبون وخبراء اقتصاد إن هبوط الليرة السورية يعود إلى مخاوف بشأن مدى تأثير موجة العقوبات الأمريكية الجديدة على الاقتصاد. حيث يدخل قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، حيز التنفيذ هذا الشهر، ويعاقب القانون كل من يتعامل مع شركات سورية على صلة بحكومة الأسد وداعميه .

وسبب آخر جعل الليرة السورية تترنح أمام الدولار، فقد تضررت الأسواق أيضاً بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك فنادق وبنوك ومشغل خدمات المحمول “سيريتل”، التابعة لرامي مخلوف ابن خال الأسد وأحد أغنى أغنياء سوريا.

تأثيرات هبوط الليرة على الأسواق

وأصاب هبوط الليرة نشاط الأعمال بالشلل، إذ صار الكثير من التجار وشركات التداول مترددين في البيع أو الشراء بسوق تنخفض فيها العملة بما بين 5 و10بالمئة يوميا.

ودفع انهيار العملة التضخم للارتفاع وفاقم المعاناة في الوقت الذي يكافح فيه السوريون للحصول على الغذاء والطاقة وأساسيات أخرى. وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن السوري.

ويبلغ متوسط الأجور والمعاشات في سورية حوالي “50000” ليرة سورية تقريباً أي ما يعادل “25” دولاراً تقريباً. وهذا المبلغ لا يكفي لسد جزء من الاحتياجات الأساسية للمواطن فضلاً عن سدها كلها.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى