ارتفاع الأسعار في سوريا يتجاوز الحدود.. راتب الموظف يعادل سبعة أكياس شيبس!!

ارتفاع الأسعار في سوريا بات حديث الشارع في الآونة الأخيرة، في ظل استمرار فقدان الليرة السورية لقيمتها أمام الدولار الأمريكي، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة في تاريخ العملة السورية.

جنون الأسعار

الحرب والمعارك لم تعد العامل الوحيد الذي يساهم في معاناة المواطنين، حيث تتواصل ارتفاع الأسعار في سوريا، وأصيبت الأسواق بالجنون حيث وصل سعر “كيس الشيبس” إلى نحو خمسة آلاف ليرة سورية.

وبات المواطنون يشكون من ارتفاع الأسعار، وخاصة المواد الغذائية الأساسية واليومية، إضافة إلى الأدوية الطبية التي اختفى بعضها من الصيدليات بشكل كامل ومنها أدوية القلب والضغط.

ارتفاع الأسعار في سوريا يتجاوز الحدود.. راتب الموظف يعادل سبعة أكياس شيبس!!
سعر كيس شيبس في محل بمناطق سيطرة النظام

ما هو سبب ارتفاع الأسعار؟

أسباب كثيرة أدت إلى ارتفاع الأسعار في سوريا، وعلى رأسها هو إنفاق موارد البلاد على الحرب طيلة تسع سنوات، والدمار الكبير الذي لحق في المدن والبنية التحتية.

إضافة إلى اقتراب تطبيق قانون قيصر لحماية المدنيين، الذي يفرض عقوبات على أي جهة أو شركة من التعامل مع النظام السوري، مما أدى إلى نقص في المواد الأجنبية المستوردة إلى البلاد.

وكل تلك الأسباب ساهمت في ارتفاع الأسعار، إضافة إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، حيث بات سعر الدولار الأمريكي الواحد يساوي 2325 ليرة سورية.

متوسط دخل الموظف

يبلغ متوسط الأجور والمعاشات في سوريا حوالي 35 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل 14 دولاراً تقريباً.

وفي ظل ارتفاع الأسعار في سوريا، فإن راتب الموظف يعادل سعر سبع أكياس شيبس فقط.

موت بطيء

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي سجالات كثيرة وخاصة بعد تصريح وزير المالية مأمون حمدان بأن رواتب الموظفين يمكن أن تكفي، وقال أحدهم إن “20 ألف ورقة خلصوا على فروج وشوية كوسا، وفريز، وين عايشين نحنا بأمريكا”.

ومواطن آخر قال: “بدنا مال قارون لتقدر تعيش بسوريا وصبر أيوب”، في حين قالت ريما جبر تعليقًا على ارتفاع الأسعار في سوريا: “شو عم يصير بالبلد ملينا ومتنا.. لايمت يعني شو الحل بنظركم موت عالبطيء”.

تجارة بيع الأعضاء تنشط 

وبسبب ارتفاع الأسعار في سوريا وصعوبة العيش، لجأ البعض إلى بيع أعضائهم، وذكرت إحدى الصفحات الموالية للنظام قيام سبعة أشخاص ببيع “كلاهم” مقابل 30 مليون ليرة سورية لكل “كلى” بسبب الأحوال المادية السيئة.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى