مقتل نائب أمير جماعة حراس الدين بغارة للتحالف الدولي .. ما هي صلته بالزرقاوي وكيف أطلقت إيران سراحه؟

قالت جماعة “حراس الدين” وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، إن أحد قادتها قتل بغارة للتحالف الدولي على ريف إدلب قبل أيام.

نائب أمير الجماعة

وأوضحت “وكالة شام الرباط” وهي الناطق باسم الجماعة أن نائب الأمير العام لحراس الدين خالد العاروري الملقب بـ “أبو القسام الأردني”، قُتل متأثرًا بإصابته التي أصيب بها قبل ثمانية أيام بغارة للتحالف الدولي.

ولفتت الوكالة إلى أن التحالف استهدف “العاروري” أثناء ذهابه لحضور اجتماع مع قادة عسكريين لتشكيل غرفة عمليات “فاثبتوا”، وأضافت أن استهدافه يهدف لعرقلة إتمام هذا المشروع.

نيويورك تايمز تؤكد مقتل أبو القسام الأردني

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت في وقت سابق، بإن قوات العمليات الخاصة الأميركية، استخدمت صاروخًا معروف باسم “R9X” ويزن حوالي 45 كيلوغرام  لقتل “خالد العاروري” أحد قادة جماعة “حراس الدين” بطائرة دون طيار في إدلب بتاريخ 14 حزيران الجاري.

مسيرة أبو القسام الجهادية

وقالت الوكالة التابعة للجماعة إن خالد العاروري قتل بعد مسيرة طويلة من “الجهاد”، حيث قاتل الروس والأمريكان في أفغانستان، كما قاتل إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وختم مسيرته في القتال في سوريا حيث قتل بعد ثلاثة عقود من الجهاد.

وكان أبو القسام الأردني قد التحق بتنظيم القاعدة في أفغانستان خلال تسعينيات القرن الماضي، وبعد انتقاله إلى العراق كان نائبًا لأبو مصعب الزرقاوي وصهرًا له.

وذكرت تقارير أنه وخلال تنقل العاروري بين أفغانستان والعراق تم اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية، ولم يخرج من السجن إلا في 2015 بصفقة تبادلية بين تنظيم القاعدة وإيران ليتوجه بعدها إلى سوريا.

دور أبو القسام في سوريا

انضم أبو القسام لجبهة النصرة في أيلول 2015، وبعد إعلان أبو محمد الجولاني القائد العام للنصرة فك الارتباط بالقاعدة في 2016، انفصل العاروري عنها ليتم بعدها اعتقاله مع عدد من القادة المنتمين للقاعدة في تشرين الثاني 2017، من قبل هيئة تحرير الشام قبل أن يطلق سراحهم بتوجيه من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وفي نهاية شباط 2018 شارك العاروري مع مجموعة من القادة المبايعين للقاعدة (غالبيتهم أردنيين) بتشكيل جماعة حراس الدين، وأعلنوا ولائهم للقاعدة، حيث شغل أبو القسام منصب نائب الأمير العام كما كان عضوًا في مجلس شورى الجماعة، وتحدثت بعض المصادر المقربة من التنظيم أنه استلم قيادة الفصيل نهاية العام الماضي عوضًا عن أبو همام الشامي.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.
زر الذهاب إلى الأعلى