زحمة وفود في دمشق.. ماهي دلالة هذه الزيارات وغرضها؟

ازدادت بشكل ملحوظ زيارات الوفود الصينة والروسية والإيرانية إلى العاصمة السورية “دمشق”.

وبحسب صفحة الحدث السوري، فإن معظم تلك الزيارات تحمل طابعاً إقتصادياً، في ظل تهافت مسؤولي تلك الوفود للتصريح عن أنشطة إقتصادية واستثمارات.

اقرأ أيضا: قدري جميل: الوضع في سوريا سببه الفساد المنتشر في بنية نظام الأسد وليس العقوبات (فيديو)

بدوره، أفاد الباحث في مركز “جسور للدراسات” وائل علوان، بأن الدول التي دعمت بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري، وعلى رأسهم روسيا، يحاولون استغلال كل ما يمكن في سبيل تحقيق مكاسب داخل سوريا وخارجها على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة،.

وأشار إلى أن تعثّر المفاوضات دفع تلك الدول إلى محاولة استثمار كل ما يمكن استثماره من العقود المتعلقة بالموارد السورية، واستغلال الموقع الجغرافي لسوريا لضمان مصالح حالية ومستقبلية.

وأكد أيضاً على أن إيران تحاول بكافة الطرق تحصيل مكاسب من نظام الأسد، بعد اقتناعها بأن تحقيق ذلك من خلال عملية سياسية يعد أمراً مستحيلاً.

وأضاف:” “روسيا وإيران، هما في سباق على تحقيق المكاسب استغلالاً لعجز النظام، وحاجته لهما”.

من جانبه، اعتبر الباحث في الاقتصاد السياسي، الدكتور يحيى السيد عمر أن الزيارات حالها كحال الزيارات السابقة لاتحمل أي أهمية تذكر.

وقال إنه لا يمكن تحميل هذه الزيارات ما لا تحتمل، فهي زيارات من حلفاء يجاهرون بدعمهم، وقد تكون روتينية، مستدركاً: “لكن بالتأكيد لها دلالات”.

وأكد على أن تلك الدول تسعى لتحريك السوق وتحقيق المنافع الخاصة، من خلال تأسيس بعض المشاريع لاسيما في مجال الطاقة.

ونوه إلى أن زيارة وزير الخارجية الصيني الأخيرة، سرعت التحركات الإيرانية الروسية الهادفة إلى تحقيق المزيد من التنازلات من النظام.

ولفت إلى أن نظام الأسد لا يعارض أبداً دخول المزيد من المستثمرين، على أمل أن يستفيد من التنافسات بينهم.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى