
وفاة مدير سجن صيدنايا العقيد وسيم حسن بأزمة قلبية
أودت أزمة قلبية مفاجئة، السبت الماضي، بحياة العقيد وسيم سليمان حسن، مدير سجن صيدنايا السابق.
والعقيد المذكور ينحدر من قرية بتغرامو في ريف مدينة جبلة، وهو من مواليد 1969، وخريج الكلية الحربية عام 1990 برتبة ملازم.
اقرأ أيضا: اللاذقية.. أزمة أدوية تتضاعف ومعامل تهدد بوقف الإنتاج
فرز وسيم إلى الشرطة العسكرية وصار مدرباً، وقائد دورات في مدرسة الشرطة العسكرية منذ رتبة نقيب، حتى وصوله إلى سجن صيدنايا نهاية العام 2010.
وفي ذلك الوقت عين معاوناً لمديره، العميد طلعت محفوض، وترافق وصوله، مع انطلاق الثورة السورية، وإفراغ السجن من سجنائه القدامى والبدء بزج معتقلي الثورة فيه.
وتحول السجن بشكل تدريجي إلى مكان لعقاب الثورة والمشاركين فيها والمتعاطفين معها. طيلة سنوات.
و كان العقيد وسيم الرجل الثاني في السجن، حتى تولى منصب المدير خلفاً للعقيد محمود معتوق الذي توفي أيضاً بأزمة قلبية في بداية العام 2018.
وبقي وسيم حسن في منصبه حتى انتهاء خدمته نهاية عام 2020، بالتزامن مع سياسة عامة لتخفيف وطأة الوحشية في سجن صيدنايا بعد انتشار تقارير المنظمات الحقوقية عنه.
وذكر قسم من الشهادات التي وثقتها رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أن همجية التعذيب انخفضت بشكل طفيف وقل عدد الأشخاص الذين يقضون جرّاءه.
ومع ذلك ظل الاختفاء القسري والتعذيب والتجويع وأنماط المعاملة اللاإنسانية هي السائدة حتى الآن.
وشهد السجن في عهد حسن إعدام ما لا يقل عن 500 شخصاً كانوا قد دخلوا في “مصالحات” أو ما يعرف بــ “تسوية وضع” في الغوطة الشرقية ودرعا وحمص وحلب وريفها.
وطالبت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن معسكر الموت في صيدنايا، والسماح لهيئات دولية مستقلة بدخول السجن والاطلاع على الأوضاع داخله.
وحملت الرابطة نظام الأسد ومكتب الأمن القومي والمخابرات العسكرية والشرطة العسكرية السورية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الكارثية في السجن.