
صحيفة: هروب عائلات من مناطق النظام إلى الشمال السوري بسبب التدهور المعيشي
تسبب تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة نظام الأسد شمالي سوريا، بهروب العديد من العائلات إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
وتبحث العديد من العائلات السورية، عن ظروف حياة أفضل وفق ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، مؤكدة أن تلك العائلات تخشى من تفاقم الظروف المعيشية المتردية.
اقرأ أيضا: سوريا.. جمود في حركة العقارات داخل مناطق سيطرة نظام الأسد
وقررت بعض الأسر السورية الانتقال إلى مناطق المعارضة، وفق شهادات نقلتها الصحيفة عن رب أسرة وصل مؤخراً من مدينة حماة إلى مدينة الباب بريف حلب.
وتضم عائلة الأب سبعة أفراد، وقال للصحيفة إن المغامرة في البحث عن فرصة جديدة للحياة بعيداً عن الفقر، هو حلم كل سوري يعيش في مناطق النظام.
وأضاف أن الاقتصاد أصبح في أسوأ حالاته مع قلة الوقود وغلاء الخبز والدواء والسلع الأساسية، ورأى أن النظام وحكوماته فشلوا في إنقاذ الوضع الاقتصادي.
وأوضح أن السلع لم تعد متوفرة في الأسواق سوى كميات قليلة وبأسعار مرتفعة، و هذا الواقع دفعه إلى اتخاذ قراره في مغادرة مدينته التي يحبها، بعد بيع منزله ولجوئه إلى أحد أقاربه في مدينة الباب.
ولفت رب الأسرة إلى أنه غادر حماة عبر طرق التهريب التي يشرف عليها أشخاص في أجهزة النظام الأمنية والعسكرية.
ووفق الصحيفة تصل عائلات إلى مناطق سيطرة المعارضة من مناطق النظام بشكل يومي، عبر طرق تهريب يشرف عليها متزعمو ميليشيات محلية تابعة للنظام.
ويكون ذلك بكلفة تصل إلى 1500 دولار أمريكي للأسرة الواحدة.
وأشارت المصادر إلى أن العائلات، التي تهرب من الأوضاع المعيشية المتردية، تأتي من مناطق مختلفة.
وتحدثت الصحيفة عن وصول 140 عائلة خلال الشهر الحالي إلى مدينتي الباب وبزاعة شمالي حلب.