وفاة لؤي حسين المعارض للثورة السوريّة ونظام الأسد

أعلن “تيار بناء الدولة السوريّة”، الخميس، وفاة رئيسه لؤي حسين عن عمر ناهز الـ62 عاماً، وذلك في إحدى مشافي العاصمة الإسبانية مدريد.

وتدهورت الحالة الصحية لـ”حسين” إثر معاناته من مرضٍ عضال (سرطان الرئة) أدخله العناية المشدّدة، مؤخّراً في مشفى بالعاصمة مدريد، إلى أن فارق الحياة.

اقرأ أيضا: فارس الحلو يعيش في فرنسا بعد مصادرة أملاكه في سوريا ومناهضته للنظام السوري منذ بداية الثورة

مَن هو لؤي حسين؟

يُعرّف لؤي حسين نفسه بأنّه معارض للنظام السوري، في حين يرى كثير من المعارضين السوريين بأنّه معارض للنظام وللثورة السوريّة، وذلك بناء على تصريحاته الحادّة ضدها، في كلّ محفل.

هو كاتب وسياسي سوري من مواليد دمشق عام 1960 وينتمي إلى الطائفة العلوية، لم يتمكّن من إتمام تعليمه في قسم الفلسفة بجامعة دمشق، إذ اعتُقل وهو طالب جامعي في السنة الرابعة، صيف عام 1984، على خلفية نشاطه السياسي وانتمائه إلى “حزب العمل الشيوعي”، الذي انسحب منه لاحقاً، وسُجن 7 سنوات وأُطلق سراحه، عام 1991.

أسّس دار “بترا” للدراسات والنشر في دمشق، كما شارك مع عدد من المثقفين السوريين والعرب في تأسيس “رابطة العقلانيين العرب” ونشر العديد من إصداراتها، بعد اندلاع الثورة السوريّة، منتصف آذار 2011، طرح “حسين” بياناً للتضامن مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير، ليعتقله “النظام”، في 22 آذار 2011، ويُفرج عنه لاحقاً.

دعا “حسين” – بحسب معارضين سوريين – لأول مؤتمر علني للمعارضة في سوريا تحت اسم “اللقاء التشاوري الأوّل”، المعروف بـ”مؤتمر سميراميس”، ودان خلاله الحاضرون “خطاب وسلوك يفرّق بين السوريين على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي، رافضين لأي دعوة للتدويل أو التدخل الخارجي في شؤون سوريا”.

وفي 13 من أيلول 2011، أسّس “حسين” مع ناشطين وسياسين سوريين مستقلين “تيار بناء الدولة السورية” وشغل منصب رئاسته حتّى وفاته، اليوم الخميس، وفي شهر تشرين الثاني 2014، اعتقله “النظام” على الحدود السورية اللبنانية، وبعد إطلاق سراحه غادر سوريا إلى تركيا، ومن ثم إلى إسبانيا.
وعن طائفية لؤي حسين التي أثارت غضب السوريين على “فيس بوك”، هجومه عقب إطلاق اسم “إبراهيم اليوسف” على معركة فك الحصار عن مدينة حلب، واصفاً المشاركين فيها بـ”حثالات من السنّة”.

وأثارت تصريحات “حسين” موجة غضب من ناشطين وسياسيين سوريين اعتبروا كلامه “طائفياً”، وأنّه هجوم على مقاتلين أنقذوا أكثر من 350 ألف مدني، كان يحاصرهم “النظام” وميليشيات إيران.

يشار إلى أنّه في منتصف العام 2018، عندما نفّذ النظام عملية عسكرية بدعم روسي وإيراني على مدن الجنوب السوري، وهجّر سكّان الغوطة ودرعا، دعا “حسين” اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا، مؤكداً “صدق ما تقوله روسيا” حول منحهم “العفو من أي ملاحقة من النظام”، مشيراً إلى استعداده لتلقي طلبات الراغبين بالعودة وإعادة إعمار سوريا، وترتيب ذلك بالتعاون مع روسيا، وفق زعمه.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى