هولندا.. لاجئ سوري يمثل أمام محكمة “لاهاي” بتهمة إعدام ضابط لدى قوات الأسد

يحاكم القضاء الهولندي، لاجئاً سورياً، بتهمة انتماءه لمنظمة إرهابية في سوريا وإعددام ضابط لدى نظام الأسد.

ونقلت الإذاعة العامة الهولندية، أن اللاجئ “أحمد. ك” الملقب بـ”أبي خضر” متهم بارتكاب جرائم حرب أثناء عمله ضمن صفوف “جبهة النصرة” في سوريا.

اقرأ أيضا: معهد يدعو لتغيير سياسات إسرائيل في سوريا والتركيز على 3 مناطق استراتيجية

وسيمثل اللاجئ البالغ من العمر 49 عاماً أمام محكمة “لاهاي”، بتهمة تنفيذ إعدامات في سوريا، أثناء توليه قيادة إحدى مجموعات الجبهة المذكورة.

وكان “أبي خضر” خبيراً في صناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات، واضطر في عام 2014 إلى الخروج إلى هولندا لتأمين علاج لابنته، من ثم استقر في مدينة “كابيل” جنوب غربي البلاد، مع زوجته وأولاده السبعة.

وفي أيار/ مايو عام 2019 اعتقلت السلطات الهولندية “أبي خضر” بعد حصولها على شريط فيديو، يظهر قيامه بإعدام ضابط برتبة مقدم في سلاح الجو التابع للنظام عام 2012، على ضفاف نهر الفرات في دير الزور.

وشاركت الشرطة الألمانية معلومات مع نظيرتها الهولندية، تتحدث عن ارتباط “أبو خضر” بـ”جبهة النصرة”، بناء على إفادات حصلت عليها من سوريين ضد أشخاص يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم حرب في سوريا.

وتقول النيابة العامة الهولندية، إن الضابط عرض على “أبي خضر” مبلغ 15 مليون ليرة مقابل إطلاق سراحه، إلا أنه رد عليه بالقول: “إن هذه لا تساوي قطرة دم من الذين قتلوا في دير الزور والحولة”.

وقال محامي “أبو خضر” بدوره إن الأخير اضطر للالتحاق بـ”فرقة الموت”، في محاولة منه لإخراج شقيقه المعتقل في سجون النظام السوري ضمن صفقة تبادل.

ونفى “أبو خضر” أن يكون قد شارك في القتل، وقال للمحكمة إنه كان يعيش في بلدة “موحسن” بريف دير الزور، عندما تعرضت للاقتحام من قبل قوات النظام، ومن ثم ساهم بتشكيل أولى كتائب “الجيش الحر”، وبعد ذلك التحق بـ”النصرة”.

وكانت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة “دوسلروف” غربي ألمانيا، قد حكمت في الرابع من الشهر الجاري على لاجئ سوري بالسجن لمدة عامين، بتهمة تزعم كتيبة “الناصر صلاح الدين” التي وصفتها المحكمة بأنها “إرهابية”. 

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى