منظمات دولية تطالب السلطات الأردنية بالإفراج عن الصحفي السوري إبراهيم عواد

دعت “لجنة حماية الصحفيين” الدولية ومنظمة “مراسلون بلا حدود”، السلطات الأردنية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي السوري المستقل، إبراهيم عواد، مطالبة إياها بـ “السماح للصحفيين بأداء عملهم بحرية ودون خوف من الانتقام”.

وقالت اللجنة، في بيان لها، إن “أربعة ضباط من الشرطة والمخابرات الأردنية، داهموا منزل عواد في حي تلاع العلي في العاصمة، عمان، بتاريخ 15 تشرين الثاني الجاري، وصادروا جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وهاتفين خلويين، وجهاز آي باد، واحتجزوه، بحسب تقارير إخبارية”.

اقرأ أيضا: المخابرات الأردنية تعتقل الناشط الصحفي السوري إبراهيم عواد ومجلة تكشف ملابسات اعتقاله

وأضاف البيان أن “الصحفي تحدث إلى لجنة حماية الصحفيين الثلاثاء، عبر تطبيق لتبادل الرسائل من مخيم الأزرق للاجئين حيث يُحتجز”، مشيرة إلى أنه تم احتجازه في البداية في مقر مديرية المخابرات العامة، لمدة ساعتين حيث خضع لفحص “كورونا”، ثم تم نقله إلى مديرية أمن المدينة، حيث أخذ الضباط بصمات أصابعه، ثم تم نقله إلى مكتب مديرية الأمن في الزرقاء، على بعد 80 كلم خارج عمان.

وأوضحت “لجنة حماية الصحفيين” أن قوات الأمن الأردنية نقلت عواد في صباح 17 تشرين الثاني، إلى مخيم اللاجئين في وسط شرق الأردن، وفقاً للصحفي، الذي أشار إلى أن وثيقة نقله تفيد بأنه ممنوع من مغادرة المخيم، وأن السلطات لم تكشف عن أي سبب لاعتقاله أو أي تهم موجهة ضده.

ونقلت اللجنة عن عواد أن “الضباط الذين داهموا منزله قدموا مذكرة تفتيش صادرة عن محكمة أمن الدولة، لكنهم لم يبلغوه بأسباب اعتقاله”، مشيرة إلى أنه يعيش في الأردن منذ عدة سنوات، وله زوجة وأطفال في عمان.

ويعمل عواد بوصفه صحفياً مستقلاً يغطي حقوق الإنسان والنزاع في سوريا، والانتهاكات التي تقوم بها قوات نظام الأسد.

وقال ممثل “لجنة حماية الصحفيين” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إغناسيو ميغيل ديلجادو، إنه “لأمر مخجل أن تحتجز السلطات الأردنية الصحفي السوري، إبراهيم عواد، دون أي إفصاح عن الجرائم المزعومة التي ارتكبها، على السلطات الأردنية الكشف عن أي اتهامات ضد عوض أو إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط”.

وأشارت اللجنة إلى أنها طلبت تعليقاً من مديرية الأمن العام الأردنية ومديرية المخابرات العامة، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.

يشار إلى أن مخيم الأزرق تتم إدارته بشكل مشترك من قبل المفوضية السامية لشؤون للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومديرية شؤون اللاجئين السوريين، التي تديرها الحكومة الأردنية، ويعيش فيه نحو 38 ألف لاجئ سوري، وفقا لأرقام المفوضية.

والعواد طالب في كلية الإعلام في الجامعة العربية المفتوحة، وشارك كإعلامي في الحراك الشعبي المناهض لنظام الأسد، وعمل مراسلاً حربياً لصالح “الفيلق الأول”، وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة، ثم لجأ إلى الأردن وأقام فيها منذ سنوات، وهو متزوج ولديه طفلان، ومارس فيها العمل الصحفي طوال مدة إقامته حتى لحظة اعتقاله.

المصدر: وكالات

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى