مجلس الشعب يعلن إقرار تعديلات على مشروع قانون تملّك غير السوريين للعقارات في سوريا

أعلن مجلس الشعب التابع لنظام الأسد إقرار مشروع قانون يتضمن تعديل مواد القانون رقم 11 للعام 2011، والذي يتعلّق بتملّك غير السوريين للعقارات في سوريا.

ويتضمن القانون حسبما نشر الموقع الرسمي لمجلس الشعب الجمعة الفائتة تعديلات على المادة الأولى والثانية والثالثة.

وتضمنت التعديلات في المادة الأولى أنّه “يجوز إنشاء أو تعديل أو نقل أي حق عيني عقاري في أراضي سوريا، لاسم أو لمنفعة شخص غير سوري طبيعياً، كان أم اعتبارياً”.
بشرط أن “تكون إقامة الشخص في سوريا إقامة مشروعة وأن يكون التملك لعقار واحد مبنياً بقصد السكن وعلى وجه الاستقلال ويشكل وحدة سكنية متكاملة ومرخصاً وفق نظام ضابطة البناء، وبعد الحصول على ترخيص مسبق يصدر بقرار من وزير الداخلية”.

كما أنّه “لا يقبل الإفراز الطابقي للعقار (توزيع الطابق ضمن البناء) في حال قابليته للإفراز، وأن يكون تملك البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية والمراكز الثقافية لمقارّ لها أو سكن رؤسائها أو أعضائها وفقاً للحاجة”.

على أن يكون “التملك داخل المخططات التنظيمية للوحدات الإدارية والبلديات، وبعد موافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء، بناء على اقتراح وزير الخارجية والمغتربين، وذلك بشرط المعاملة بالمثل بالنسبة للبعثات الدبلوماسية والقنصلية والمراكز الثقافية”.

فيما نصّ التعديل في المادة الثانية على أنّه “يمنع على غير السوري الذي اكتسب ملكية عقار وفق أحكام هذا القانون التصرف به بأي وجه قبل مضي سنتين على اكتساب الملكية”.

أما المادة الثالثة فتلزم “غير السوري المالك للعقار، الذي انتقل إليه بطريق الإرث أو الوصية أو بأي طريق من طرق الانتقال، وذلك سواء كان العقار واقعاً داخل أم خارج المخططات التنظيمية للوحدات الإدارية والبلديات، إذا لم تكن هناك معاملة بالمثل من قبل الدولة التي يحمل جنسيتها، نقل ملكيته إلى مواطن سوري خلال مدة ثلاث سنوات من تاريخ انتقاله إليه”.

وتضمنت الفقرة الثانية من المادة الثالثة، تنقل ملكية العقار إلى إدارة أملاك الدولة لقاء دفع قيمته المقدرة وفقاً لأحكام قانون الاستملاك، إذا لم يتم تنفيذ الفقرة الأولى من هذه المادة.

ويذكر أن إقرار القانون جاء بعد تقارير صحفية أكّدت تملك الميليشيات الإيرانية بجنسياتها المتعددة لآلاف العقارات في ريف دمشق.

وفقا لإحصائيات أممية يعيش في مناطق سيطرة نظام الأسد حوالي نصف سكان سوريا فيما نزح ولجأ أكثر من 13 مليون سوري.

ويذكر أن مصادر عاملة في المجال العقاري كشفت لـ “صوت العاصمة” العام الفائت أن عائلات شيعية من ذوي عناصر ميليشيا “حركة النجباء العراقية” اشترت العديد من المنازل والعقارات في مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى