ماهي أهداف القصف الإسرائيلي على مواقع المليشيات الإيرانية في ديرالزور ؟

كشفت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، عن أهداف القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، فجر الأربعاء الماضي.

وقالت المصادر “رفيعة المستوى”، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس الخميس، إن القصف الأخير جاء على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية- العراقية، وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى الحكم.

ماهي أهداف القصف الإسرائيلي على مواقع المليشيات الإيرانية في ديرالزور ؟

ونقلت “هآرتس” عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله في مفاوضات جرت مؤخراً “وراء الأبواب المغلقة”، أن إيران قيّمت أضرارها في سوريا، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبات في أنشطتها قرب الحدود الإسرائيلية، وأعادت النظر في شرق سوريا، على الحدود مع العراق.

وأكد المصدر أن طهران “نقلت إلى هناك (شرق سوريا) صواريخ قادرة على استهداف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، وبإمكانها نقلها لمسافة أقرب عبر طريق تهريب”.

وأشار إلى أن إيران “تقيم هناك شبكة طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصناعات دفاعية لم يكن بوسعها الحفاظ عليها بمحيط دمشق”.

وتواجه إيران صعوبات في ترسيخ وجودها غربي دمشق، نظراً للغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها، بحسب التقييمات الاستخباراتية التي نقلتها “هآرتس”.

ولذلك بادرت طهران بنقل قواتها إلى الحدود مع العراق، أي منطقة تخضع بالكامل لسيطرتها، حيث أقامت بنى تحتية لتنفيذ عمليات نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان، بحسب التقرير.

ومن جانب آخر، أعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن قلقهم إزاء إمكانية أن تخسر واشنطن اهتمامها بالعراق بعد تسلم بايدن السلطة، ما يهدد بتحوله إلى دولة خاضعة بالكامل لنفوذ إيران.

واعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق كان منخرطاً في مساعي منع إيران من التموضع في المنطقة أن من مصلحة إسرائيل أن “تظهر للولايات المتحدة أنها لن تقبل بالتفريق بين ملف إيران النووي وتصرفاتها في سوريا أو دعمها لـ(حزب الله)، طالما تشكل هذه التصرفات خطراً استراتيجياً على إسرائيل”.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى