في استكماله لمسلسل بيع سوريا ..الأسد يؤجّر معلما تاريخيا في دمشق لمدة نصف قرن

نظام الأسد يؤجّر معلما تاريخيا في دمشق، وتصنف جريمة بحق أحد أهم العوامد الأثرية في سوريا بالتزامن مع سياسة إيرانية لتغير وجه العاصمة السورية تماشيا مع مشروعها في التغيير الديمغرافي والثقافي.

حيث أعلنت “المؤسسة العامة لخط الحجاز لسكك الحديد” عن تأجيرها لمحطة الحجاز التاريخية وسط مدينة العاصمة دمشق، لـ”شركة خاصة” لم تسمها، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل المحطة إلى مجمع سياحي وتجاري يحمل اسم “نيرفانا” .

كلفة تأجير محطة الحجاز التاريخية 

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن المدير العام لمؤسسة الخطوط الحديدية “حسنين محمد علي” قوله أمس الثلاثاء، أن مجمع (نيرفانا) يتألف من فندق بمساحة 5100 متر مربع، مع مجمع تجاري ومطاعم وصالات متعددة الأغراض، بكلفة 40 مليون دولار.

وأضاف: “المشروع رسا على شركة خاصة مقابل بدل سنوي قدره 1.6 مليار ليرة، أو 16% من الإيرادات أيهما أعلى، على أن يتزايد البدل السنوي بنسبة 5% كل 3 سنوات”.

مدة عقد إيجار محطة الحجاز 45 عاما

وأوضح أن مدة العقد 45 سنة، يصل بدله في آخر 3 سنوات من مدة الاستثمار إلى 3.167 مليارات ليرة سنوياً، ليعود المشروع بعدها لصالح المؤسسة.

متى بنيت محطة الحجاز التاريخية

وفي السياق، محطة الحجاز هي مكان انطلاق الخط الحديدي التاريخي الذي كان يصل بين بلاد الشام والمدينة المنورة، حيث يذكر بأنّ أول رحلة انطلقت منها كانت في عام 1908، وأخر رحلاتها كانت في عام 1917، وتوقفت منذ ذلك الحين، وهذه المحطة والتي يعود تاريخ بنائها إلى أواخر القرن التاسع عشر، تعتبر من المعالم الأثرية المهمة في تاريخ دمشق.

نظام الأسد يدمر المعالم الأثرية في سورية

وسبق لنظام الأسد أن قصف مواقع أثرية ومهمة على كافة الصعيد السوري غير مبالياً بالقيمة التراثية والحضارية للآثار السورية . فقد استهدفت قواته قلعة المضيق بحماة والمسجد الأموي وسوق المدينة بحلب كما قصف قلعتها .

يذكر، أنه في تموز/يوليو 2019، ضج الشارع الدمشقي في وجه حكومة نظام الأسد، عقب تداول أنباء تفيد بنيتها تحويل “التكية السليمانية” وما حولها إلى ساحة مطاعم ومحلات لبيع الشاورما والبوظة، إضافة لمشاريع استثمارية أخرى في هذه المنطقة الأثرية.

حملة على مواقع التواصل “دمشق لن تغفر لكم”

وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حينها، وسم هاشتاغ بعنوان “التكية السليمانية في خطر .. دمشق لن تغفر لكم”، لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تنوي حكومة الأسد  ارتكابها بحق هذا المعلم الأثري الهام.

والجدير ذكره أنّ حلفاء النظام السوري الذين ساندوه في حروبه ضدّ معارضيه وساهموا بشكل كبير في دمار سوريا، يسعون حاليًا للسيطرة على العديد من القطاعات والمواقع الاستراتيجية والحيوية فيها، الأمر الذي يحذر منه العديد من النشطاء والمعارضين السوريين الذي يخشون من تسليم الأسد سوريا لحليفه الروسي على وجه الخصوص.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى