غموض حول انفجار طهران.. رواية حكومية غير كاملة تتضارب مع أخبار حول تجارب بالستية وانفجار في مقر عسكري

تداول ناشطون في ساعات متأخرة من يوم الخميس، تسجيل مصور لانفجار كبير وقع في شرق العاصمة الإيرانية طهران.

أين وقع الانفجار؟

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران إن الانفجار وقع في خزان للغاز الصناعي تابع لإحدى المنشآت النفطية الإيرانية في المنطقة، وأضافت أن الانفجار كان قريب من موقع “بارشين” العسكري، حيث يحتوي الموقع على منشآت عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.

الرواية الرسمية الإيرانية

قالت وكالة فارس الإيرانية أن الضوء الساطع الذي شوهد، سببه انفجار خزان غاز صناعي في منطقة بارشين شرق العاصمة طهران، في حين أكدت الوكالة ان الانفجار لم يقع داخل أي منشأة عسكرية، وأضافت أنه لم يسجل وقوع أي إصابات نتيجة الانفجار، وأشارت الوكالة إلى أن الوضع داخل منشأة بارشين العسكرية طبيعي جدًا ولم تتحرك أي سيارة إطفاء إلى المنشأة.

فيديو تم رفعه من قبل ناشطون يظهر الانفجار الذي وقع في طهران

أنشطة مشبوهة

أفادت تقارير أمريكية ان الموقع يشهد أنشطة مشبوهة، حيث ترفض السلطات الإيرانية للسماح لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول الى الموقع منذ عام 2005، واتهمت مؤسسة بحثية أمريكية إيران بتطهير مجمع بارشين العسكري، في حين كشف معهد العلوم والأمن الدولي صورًا التقطت بالأقمار الصناعية لآليات تحمل حاويات يتم نقلها من بارشين.

مختبر للتفجيرات

تحدثت عدة تقارير عن وجود عمليات بحث وتطوير للأسلحة وإنتاج الذخائر والصواريخ في منطقة بارشين، وأضافت التقارير أن هذه العمليات تتم بشكل سري، حيث تشهد المنطقة انتشارًا واسعًا للحرس الثوري الإيراني الذي يمنع أي كان من الاقتراب منها.

احتمال آخر

قالت الصحفية في شبكة “بي بي سي فارسي” رنا حيمبور إن الانفجار وقع على الأرجح في قاعدة تابعة للحرس الثوري الايراني تدعى حزب الله أو في قاعدة أخرى تابعة للجيش الإيراني، حيث تقع تلك القاعدة في منطقة خجير شرق طهران وبالقرب من منطقة بارشين، وأشارت الصحفية لوجود عدة قواعد عسكرية في المنطقة.

وأضافت الصحفية أن هناك مصادر عديدة تتحدث عن وجود نفق لتخزين المتفجرات في أحد المواقع العسكرية، وأشارت إلى أن منطقة حجير تقع بالقرب من منطقة بارشين التي قالت الحكومة الإيرانية إن الانفجار وقع هناك.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى