دمشق .. راتب موظف لا يساوي ثمن 3 كيلو موز

بدون سابق إنذار فُقدت منذ أيام فاكهة الموز من كافة الأسواق الشعبية والكبيرة في العاصمة دمشق وريفها.

حيث اعتاد الأهالي في مناطق سيطرة نظام الأسد، فقدان كثير من المواد الغذائية الرئيسية، ما جعل الأسواق فيها ميدان بورصة يفرض الأسعار وفقاً للعرض والطلب، بصرف النظر عن حاجة المستهلك وإمكانياته المادية.

اقرأ أيضا: نظام الأسد يعتبر “الإيموجي” بالمحادثات “جريمة إلكترونية”

ومؤخراً تجاوز سعر الكيلو الواحد لفاكهة الموز حاجز الـ 20 ألف ليرة سورية، ما يُعادل ثلث دخل الفرد الشهري لموظف في القطاع العام، بحسب مصادر محلية وبيانات وزارة الزراعة في نظام الأسد.

وللوقوف عند أسباب السعر الخيالي قالت وكالة السورية للأنباء “سنا” عند حديثها مع أحد تجار سوق الهال في دمشق، حيث عزا ذلك إلى ارتباط السلعة بأشخاص مُحددين مدعومين من القصر الجمهوري.

حيث يقوم أولئك الأشخاص بإدخال الموز إلى البلد بطريقة غير شرعية عبر الحدود اللبنانية، ويحتكرونه في مستودعاتهم، ثم يقومون بطرحه في الأسواق بعد نفاد الكميات المستوردة بشكل قانوني.

وبين التاجر أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون قدرة تعليق استيراد أية مادة استهلاكية بأساليب ووسائل ملتوية.

للحد من السعر الخيالي قامت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” لدى نظام الأسد، بطرح فاكهة الموز في بعض صالات “السورية للتجارة”، وحددت لكل مواطن شراء 2 كيلو غرام شهرياً، بسعر 10 ألاف ليرة سورية للكيلو الواحد، ما آثار حفيظة القاطنين هناك، حيث عبر الكثير منهم “عبر منصات التواصل الاجتماعي” عن الامتعاض جراء سياسات دوائر نظام الأسد السلبية التي تُفاقم من مُعاناة الناس.

المصدر: وكالة سنا

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى