خبير روسي: العقوبات الأوروبية لن ترفع عن النظام السوري ولا أمل من الانتظار

تحدث مدير مركز قضايا الأمن والتنمية في كلية السياسة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية “لومونوسوف”، فلاديمير بارتنيف اليوم الثلاثاء، أنه لا أمل من انتظار رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا مع وصول الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة إلى السلطة.

واعتقد بارتنيف بأن أسباب ذلك لأن الأوروبيين أنفسهم، لن يخاطروا بإقامة حوار مع واشنطن، بسبب خلافاتهم حول الصراع السوري.

وأضاف بارتنيف، خلال ندوة عبر الإنترنت: “في حالة الاتحاد الأوروبي من ناحية، يجب أن تبدو مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقرب، أما من الناحية النظرية، فقد يعتقد الأوروبيون أن موقف الولايات المتحدة يتراجع، وقد يصبحون أكثر حرية في تنفيذ مواقفهم الخاصة”، نوه بقوله “النهج الأوروبي منفصل ومستقل تجاه سوريا، وظهرت التلميحات في عام 2019”.

وقد استمر بارتنيف بقوله “ومع ذلك، أنا مقتنع بأنه لا ينبغي توقع رفع العقوبات الأوروبية، وكذلك أي إجراء يهدف إلى تجاوز العقوبات الأمريكية.

لقد انتظر الأوروبيون وقتًا طويلاً لتغيير الإدارة في واشنطن لإقامة حوار وهناك مخاوف الآن بسبب الخلافات حول الصراع السوري”.ووفقًا لبارتنيف، لن يقوم أي شخص في أمريكا بإلغاء قانون قيصر الذي تم تقديمه في عام 2020، والذي يوفر المخاطر لجميع اللاعبين الآخرين، مشيرا إلى أن سوريا نفسها ترى بوصول الإدارة الأمريكية الجديدة ليس فرصة وحسب، بل سبباً للإشادة بموقفها من الحوار مع الإدارة الأمريكية، مضيفا بأن دمشق تتوقع من إدارة بايدن سحب القوات الأمريكية وإنهاء احتلال البلاد، أي أن خطاب الجانب السوري صارم للغاية.

والجدير بالذكر أنه في أواخر عام 2019، وقع الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” على قانون قيصر، والذي دخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران عام 2020، ويشمل عقوبات تمس جميع مجالات الاقتصاد السوري تقريباً.

وتم إدراج ما يقرب من 90 شخصية وكياناً قانونيا سورياً في قوائم العقوبات بموجب هذا القانون.

ويشار إلى أن قانون قيصر يستهدف جميع الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة لسوريا كما يستهدفُ عددًا من الصناعات السورية بما في ذلك تلك المُتعلِّقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة بالإضافة إلى رأس النظام السوري بشار الأسد والمقربين منه.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى