“حفار القبور” دليل جديد على جرائم الأسد بحق المعتقلين (فيديو)

بثت قناة “الجزيرة” القطرية أمس الجمعة، تحقيقا استقصائيا مصورا حمل عنوان “حفار القبور”، إذ يمثل دليلا جديدا على انتهاكات نظام الأسد بحق الإنسانية، عبر ارتكابه جرائم بالمعتقلين في سجونه.

التحقيق يوثق رواية الشاهد الرئيسي في المحاكم الألمانية بشأن انتهاكات النظام السوري كـ دفن وإخفاء المعتقلين.

اقرأ أيضا: اتهمهم بارتكاب أعمال شغب .. الجزيرة تحذف منشورا ضد اللاجئين السوريين في تركيا

واستطاع التحقيق الاستقصائي الوصول إلى بعض المقابر السرية الأخرى التي تقع في مقر “الفرقة الرابعة” على بعد 22 كيلومترا من العاصمة، بينما تقع المقبرة الثانية في مطار مرج السلطان العسكري وتبعد عن دمشق نحو 30 كيلومترا، وهو ما أكدته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.

وكشف “حفار القبور” -الذي رفض الكشف عن هويته- عن دفنه جثثا كانت تأتيه من الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري، وقد بدأ عمله في آذار 2011 واستمر فيه حتى تشرين الأول 2018، وأكد أن الجثث التي كانت تصل إليه في بداية الأمر لم يكن يعرف أنها لأشخاص قضوا خلال التعذيب، بل كان يعتقد أنها لمجهولين ماتوا في الشوارع.

وأشار إلى أن الجثث كانت تصل إليه بحالة متعفنة وعليها تشوهات، وهو ما كان يؤدي إلى توقفه عن الأكل لمدة تصل إلى 3 أيام من فظاعة ما يراه.

وبعد ذلك بمدة، بدأت تأتي أوراق مرفقة بالجثث من الفروع الأمنية التابعة للنظام، مؤكدا أنه دفن 8 من أصدقاء طفولته بعد أن قضوا في الفروع الأمنية.

وقال إنه كان يتم وضع أرقام أو أحرف على الجثث من دون وضع الاسم الكامل لها، كاشفا عن نقل نحو 300 جثة من الباحة الخلفية لمستشفى حرستا عبر ثلاجات الموتى في كل عملية نقل.

كما تحدث عن الروائح التي كانت تخرج من البرادات إلى الشارع ويستطيع المار من قربها تمييز ما بها، وكانت تأتي شاحنة مبردة متوسطة الحجم على الأقل مرة في الأسبوع من سجن صيدنايا، تحمل في المتوسط 50 جثة، مشيرا إلى أن عدد الجثث التي كانت تصل في الشاحنات مخالف تماما لعددها في الكشوف المرفقة، حيث كان العدد على الأوراق 50 جثة بينما أنها في الحقيقة تصل إلى 70 جثة.

وكشف الشاهد عن المقبرة التي كان يعمل فيها، واسمها مقبرة “نجها” وتبعد 44 كيلومترا عن دمشق، وكانت محاطة بسور يبلغ ارتفاعه 4 أمتار تقريبا، وكانت تحاط بالعسكر في كل مرة تأتي إليها الجثث، وتُحفر حفرة كبيرة تملأ بالجثث التي تدفن جماعيا، حتى امتلأت المقبرة بالكامل.

وأكد “حفار القبور” وجود مقبرة تسمى القطيفة، تبعد عن دمشق 50 كيلومترا، تم حفر خطوط فيها يتروح طولها بين 50 و100 متر، ويصل بعضها إلى أكثر من هذا، على عمق 6 أمتار، يتم رمي الجثث فيها.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى