حركة الجهاد الإسلامي تنعى قائدها رمضان شلح.. تعرف على حياته ومشاركته في الكفاح الفلسطين

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء السبت وفاة رمضان عبد الله شلح أمينها العام السابق، عن عمر ناهز الـ 62 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

وقالت الحركة في بيان “تنعي حركة الجهاد الاسلامي القائد الوطني الكبير رمضان عبد الله شلح الذي وافته المنية مساء السبت بعد مرض عضال”.

وأضافت الحركة “إننا إذ ننعي للشعب الفلسطيني وفاة القائد الكبير نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته للحركة بكل فخر واعتزاز لأكثر من 20 عاما”.

وتابعت “إنه يوم حزين وثقيل على القلب نودع فيه رجلًا كبيرًا وقائدًا حمل الأمانة على أفضل ما يكون وحافظ على راية الجهاد عالية، وبقي على عهد الجهاد والمقاومة وفلسطين والقدس والاسلام، والعروبة”.

مبادرات أطلقها  رمضان شلح 

واشتهر شلح بدفاعه الدائم عن قضية القدس وقال في إحدى مقابلاته الصحفية : “القدس بالنسبة لي جزء من ديني وعقيدتي، ومن يقول لي تنازل عنها كأنما يقول لي احذف سورة الإسراء من القرآن الكريم”.

كما أطلق رمضان شلح عدة مبادرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي “حماس” و”فتح” المتواصل منذ العام 2007، ولم تفلح عدة وساطات عربية في إنهائه.

حياة رمضان شلح 

ولد عام 1958، في حيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأمضى جميع مراحله التعليمية داخل قطاع غزة.

وسافر إلى مصر، عقب حصوله على شهادة الثانوية العامة، لاستكمال تعليمه الجامعي في تخصص الاقتصاد، في نهاية السبعينات.

وكان شلح أثناء فترة دراسته في مصر، التقى بفتحي الشقاقي، الذي أسس حركة الجهاد الإسلامي لاحقا، حيث كان يدرس الطب في ذات الجامعة آنذاك، لعامه الثاني.

ونجم عن ذلك اللقاء صداقة بين شلّح والشقاقي، الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، آنذاك، وقدّم لشلّح كتباً عن الجماعة.

وعام 1978، اقترح شلّح على الشقاقي تشكيل تنظيم، لكن الأخير أخبره أنه يترأس مجموعة صغيرة تحمل اسم الطلائع الإسلامية، كونه ينتمي للإخوان المسلمين، فانضمّ شلّح إليه.

وانضم إليه العشرات من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية، لتشكّل في وقت لاحق حركة “الجهاد الإسلامي”.

وعام 1981، نال شلّح شهادة البكالوريوس في علم “الاقتصاد”، من جامعة الزقازيق في مصر.

وبعد تخرّجه، عاد شلّح إلى قطاع غزة وعمل أستاذا في قسم الاقتصاد بالجامعة الإسلامية.

وفي تلك المرحلة من حياته، عُرف شلّح بخطبه الداعية لمقاومة الاحتلال، ما أثار غضب إسرائيل، الأمر الذي دفعها لفرض إقامة جبرية عليه، ومنعته من العمل داخل الجامعة.

وعام 1986، غادر شلّح قطاع غزة إلى العاصمة البريطانية، لندن، لاستكمال دراساته الجامعية حيث حصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد، من جامعة “درم”، عام 1990.

مكث شلّح لفترة داخل لندن، وواصل نشاطه الديني هناك، ليغادرها متوجها إلى الكويت حيث تزوّج هناك.

ومن الكويت، توجّه رمضان شلّح إلى بريطانيا، ومن ثم غادرها ثانية مُقلعا نحو الولايات المتحدة، حيث عمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا لمدة عامين (1993-1995).

وعام 1995، غادر الولايات المتحدة إلى سوريا، راغبا بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية.

جمعته تلك الزيارة بالشقاقي مجدداً، حيث عملا معاً لمدة 6 أشهر، في وضع خطط لتطويرعمل الحركة.

وفي ذلك العام اغتال الموساد الإسرائيلي “الشقاقي” مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، ليجتمع أعضاء الحركة وينتخبوا رمضان شلّح أمين عام للحركة.

واستمر شلح في مهامه أمين عام للحركة حتى 28 أيلول 2018 حيث جرى انتخاب زياد نخالة لتولي الأمانة العامة للجهاد الإسلامي بعد أن حال المرض دون استمرار شلح في موقعه.

أمريكا تصنف رمضان الشلح على قائمة الإرهاب 

وأدرجت واشنطن  على قائمة “الشخصيات الإرهابية” عام 2003، وفي العام 2007 ضمته الإدارة الأمريكية لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة” وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.

وفي نهاية عام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي”FBI” على قائمة المطلوبين.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى