بعد تصريحات هاجمت فيها حزب الله.. الخارجية اللبنانية تستدعي السفيرة الأمريكية في بيروت

قالت وسائل إعلام لبنانية، إن وزير خارجية لبنان ناصيف حتي قام باستدعاء السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، بسبب تصريحات لها اعتبرتها الحكومة أنها تثير الطائفية بين أفراد الشعب.

استدعاء السفيرة على خلفية تصريحات لها

وأشارت قناة “أل بي سي أي” إلى أنه من المقرر أن يلتقي حتي السفيرة بعد ظهيرة يوم غد الاثنين، لإبلاغها أنه “وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر ولا يجوز أن يتضمن كلامه تحريضًا”.

وكانت السفيرة الأمريكية قد قالت في وقت سابق خلال لقاء تلفزيوني، إن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان، وإن الحزب يمنع الحل الاقتصادي في لبنان”.

منع وسائل الإعلام من إجراء حوار مع السفيرة

ويأتي الاستدعاء بعد إصدار قاضي الأمور المستعجلة في مدينة صور، محمد مازح، قرارًا يقضي بـ”منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأمريكية لمدة سنة”، وذلك بسبب تصريحات السفيرة والتي اعتبرها القاضي “تساهم في تأليب الشعب اللبناني على بعضه، وتثير نعرات طائفية ومذهبية وسياسية”.

الخارجية الأمريكية ترفض القرار

وردًا على قرار القاضي بمنع اللقاءات مع شيا، قالت السفارة الأمريكية في لبنان عبر حسابها في تويتر: “نحن نؤمن بشدة بحرية التعبير والدور المهم الذي تلعبه الصحافة الحرة في الولايات المتحدة وفي لبنان. ونقف إلى جانب الشعب اللبناني”.

كما ورفضت الخارجية الأمريكية، قرار القاضي واتهمت حزب الله​ بمحاولة إسكات الإعلام اللبناني، حيث قالت: “مجرد التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرية التعبير وحرية الصحافة فهو أمر سخيف ومثير للشفقة”، وأضاف “نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة حزب الله”.

الإعلام اللبناني يرفض الالتزام

من جانبها قللت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، من أهمية القرار، وأكدت أنه “لا يحق لأحد منع الإعلام من نقل الخبر والحد من الحرية الإعلامية”، ونفت الوزيرة أن تكون الحكومة اللبنانية قد قدمت اعتذارًا للسفارة الأمريكية بعد قرار القاضي.

يذكر أن أبرز قناتين في لبنان رفضت القرار القضائي، إذ أكدت قناة “إل بي سي أي” أنها لن تلتزم بالقرار، وأشارت إلى أنها ستتقدم بطعن ضده، في حين استقبلت قناة “ام تي في” مساء أمس السبت، السفيرة الأمريكية التي اعتبرت أن “حرية التعبير لدى الشعب اللبناني يجب أن تبقى مصانة”.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى