باحث اجتماعي: قد يكونوا مرتكبو الجرائم الأسرية ضحايا الثقافة المجتمعية

اعتبر الباحث الاجتماعي السوري طلال المصطفى، أن الجريمة التي يرتكبها فرد من الأسرة ضد آخر، سواء أب ضد ابنه أو شقيقه أو شقيقته، هي نتاج المجتمع المحلي أو السوري الكبير، “فالأسرة هي المجتمع المصغر”.

وقال المصطفى لموقع “العربي الجديد”: “كباحثين اجتماعيين، لا نحمل مرتكب الجريمة المسؤولية مباشرة، لأنه قد يكون بدوره ضحية ثقافة مجتمعية ناتجة عن أساليب التربية والتنشئة، أو حتى المؤسسات الدينية وخطابها، أو أيضاً الخطاب السياسي”.

اقرأ أيضاً: منسقو الاستجابة يحذر من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا

ورأى المصطفى، أن “المسألة الأهم هي نسق العنف والجرائم التي ترتكبها سلطة نظام الأسد منذ سنوات على مرأى الناس وفي الشوارع والحواجز، والذي يشجع ويوفر البيئة المناسبة لارتكاب مزيد من الجرائم”.

وفي السياق، أشارت رئيسة “الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان” سمر السباعي، إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة عن حالات العنف الأسري، قائلة إنه “ليس ظاهرة مخيفة، ولكن يجب العمل على معالجتها لأنها حالة موجودة”.

وأضافت السباعي لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، أن وجود وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتقال الخبر ونشره، قد يوحي أن هناك حالات عنف كبيرة، لافتة إلى أن هذه الحالات هي ذاتها موجودة سابقاً مع زيادة بسيطة بعد الحرب، حسب قولها.

سعد وليد

صحفي سوري درس الصحافة في تركيا وعمل مع العديد من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، كما عمل أثناء دراسته في اذاعة الجامعة. مسؤول تحرير أخبار المشاهير في موقع المورد منذ عام 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى