انفجار جديد على طريق الـ M4 يمنع تطبيق الاتفاق التركي الروسي.. من يحاول تخريب الاتفاق

قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وأصيب اثنان آخران داخل سيارة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية المعروف بـ “M4” قرب بلدة “بسنقول” جنوب إدلب في ثاني استهداف خلال أسبوع، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة تطبيق الاتفاق التركي الروسي حول وقف إطلاق النار، في ظل قيام قوات النظام وروسيا بخرق الهدنة وشن عمليات قصف متفرقة على إدلب وريفها.

انفجار جسم داخل السيارة

ورجح الدفاع المدني السوري لصحيفة “عنب بلدي” أن عملية الانفجار نتجت عن انفجار جسم داخل سيارتهم والتي كانت من نوع “بيك أب”.

ونقلت سيارات الإسعاف الإصابات إلى المشافي القريبة، فيما لم يتوضح بعد السبب الدقيق للانفجار، وهوية الأشخاص الذين كانوا في السيارة.

التفجير الثاني خلال أسبوع

وسبق تفجير اليوم بعدة أيام انفجار آخر أودى بحياة جندي تركي وإصابة عدد من الجنود الأتراك وعناصر من فيلق الشام المرافقين للدوريات.

وأوضح ناشطون أن الإنفجار حدث في مستودع ذخائر لـ  “الحزب الإسلامي التركستاني”، وأن شظاياه تسببت بالحادث.

مجهولون يسعون لتخريب الاتفاق بين الطرفين

تكرار الحوادث على الطريق التجاري “M4” الهام في سوريا لا يُعد أمر هيناً، حيث يهدد بإلغاء الاتفاق التركي الروسي، وبحسب ناشطون فأن المنطقة يتوزع فيها فصائل مختلفة تتبع هيئة تحرير الشام، ومنها جند الأقصى وحراس الدين، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وكانت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” التي تضم فصائل جهادية أبرزها حراس الدين، قد أصدرت بيانًا أعلنت فيه رفضها للاتفاق التركي الروسي حول إدلب وطريق “M4″، وأكدوا أن “التفاهمات الدولية وإفرازات مؤامراتها، وآخرها اتفاق موسكو، لا يعدو كونه لدغًا من الجحر الواحد مرات عديدة، وتقديمًا للثورة وجهاد أهلها على مذبح المصالح الدولية”.

اعتصام للمدنيين يمنع تسيير أولى الدوريات

وفي الوقت المقرر لتسيير أولى الدوريات المشتركة التركية الروسية على طريق الـ “M4″، اعتصم عدد من المدنيين على الطريق لمنع مرور القوات الروسية، تدخلت بعدها القوات التركية لفض الاعتصام الذي كان مدعومًا من “هيئة تحرير الشام”.

الاتفاق التركي الروسي بشأن M4

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق موقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي.

ونص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي “ترنبة” شرقي إدلب و”عين حور” بريف إدلب الجنوبي الغربي، على “M4”.

وبدء تسيير الدوريات عقب الاتفاق في 15 من آذار الماضي، إلا أنها كانت مختصرة، حيث انطلقت بين قرية “ترنبة” إلى بلدة “النيرب”، بسبب اعتصام مدنيين على الطريق لمنع مرور القوات الروسية على الطريق، ثم بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج وتجاوزت قرية “أورم الجوز” جنوب غربي أريحا، أثناء تسيير الدورية الأخيرة الـ(13) في 28 أيار الماضي.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى