اليوم العالمي للمرأة.. “الأناضول” تسلط الضوء على مأساة نازحة سورية مكافحة

فقدت السورية “منى عبان” بهجة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، نتيجة ما عانته من مرارة فقدان ولديها، وكفاحها لإعالة أسرتها في مخيم للنازحين بريف محافظة حلب.

قُتل ابن وابنة الأم السورية البالغة من العمر 52 عاماً، جراء غارات جوية شنتها قوات الأسد على مدينة حلب قبل 6 أعوام، وفي 2016 نجت عبان من حصار قوات النظام للمدينة، واستطاعت الخروج مع أسرتها إلى مخيم للنازحين في مدينة اعزاز التابعة لحلب والخاضعة لسيطرة المعارضة.

اقرأ أيضا: الإغاثة التركية تقدم 300 منزل من الطوب للنازحين في الشمال السوري

تكفلت عبان بإعالة أسرتها نظراً لعدم قدرة زوجها على العمل لأسباب صحية، وزادت مرارة عنائها بسبب إعاقة ابنها مصطفى (16 عاما).

وقالت الأم المكافحة إنها تقطن في منزل من غرفتين مع أسرتها في مخيم سجو للنازحين في مدينة اعزاز.

وأشارت عبان إلى تجاهل المجتمع الدولي معاناة المرأة السورية خلال الحرب الداخلية التي عصفت بهن، وكانت المرأة أكثر عنصر لاقى مرارة فقدان أحد أفراد الأسرة، وأجبرن على إعالة أسرهن.

وأضافت: “لقد مر وقت طويل لم نحتفل فيه باليوم العالمي للمرأة، فهذا اليوم لم يعد يعنينا في شيء، وكما ترون مواصلة الحياة في سوريا بات أمراً شاقاً، وخاصة على النساء”.

وتابعت السيدة السورية: “تحتفل النساء بيومهن العالمي في العديد من بقاع الأرض على أحسن وجه، ولكن الجمع نسينا هنا في سوريا، فالعالم لا يدرك الصعوبات التي مررنا بها، لذا نريد من نساء العالم أن يتذكرن أن هناك نسوة في سوريا”.

وعن ولدها مصطفى، قالت عبان إنها ترعاه كما لو كان رضيعاً رغم دخول ربيعه الـ 16، نظراً لإعاقته.

وأضافت: “أطعمه، وأسقيه الماء، وأغير حفاضه، كما أرتاد مركزاً للأعمال اليدوية يبعد 5 كلم عن مكان إقامتي، لإعالة أسرتي”.

وختمت السيدة السورية بالإشارة إلى أنها تخرج في الصباح من بيتها إلى العمل وتعود في المساء، لتحضر الطعام لأسرتها.

المصدر: الاناضول

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى