الميليشيات الإيرانية في البوكمال تصدر أوامرا بإطلاق النار مباشرة لمنع فرار العناصر بعد الغارات الإسرائيلية

أصدرت الميليشيات الإيرانية المتواجدة بمدينة البوكمال وريفها، اليوم الأربعاء، أوامراً بإطلاق النار المباشر على أي شخص يعبر من منطقة الشامية نحو مناطق الجزيرة الخاضعة لسيطرة “قسد” عبر نهر الفرات.

قصف على ديرالزور

وقالت شبكة “عين الفرات” في المنطقة إنَّ الميليشيات الإيرانية أصدرت عدة أوامر لضمان التكتم على الأضرار التي طالت مقراتها نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع الميليشيات والنظام السوري بمحافظة ديرالزور، ليل أمس.

وأكملت الشبكة بأنَّ الحرس الثوري أصدر أوامره بإطلاق الرصاص على أي شخص يحاول عبور نهر الفرات نحو مناطق سيطرة “قسد”.

ولفتت الشبكة إلى أنَّ الحرس الثوري يسعى بهذه الخطوة للحد من عمليات فرار العناصر وانشقاقهم خوفاً من ملاقاة حتفهم بالغارات القادمة، خاصةً وأنَّ العبور نحو مناطق “قسد” من البوكمال وريفها لا يكون إلا عن طريق التعامل مع المهربين، وفق ظروف صعبة كون المنطقة من الأساس لا تشهد الكثير من عمليات التهريب مقارنة بالمناطق التي تضم معابر نهرية، وعبور النهر من مناطق الجلاء والمجاودة والصالحية والدوير، كون هذه المناطق لا تضم معابر نهرية رسمية أو جسور صالحة للمسير عليها.

وأشارت الشبكة إلى أنَّ الحرس الثوري يعلم بأنَّ العناصر الراغبين بالانشقاق لن يستطيعوا العبور إلى طريق ديرالزور البوكمال أو بلدة العشارة أو مدينة الميادين بغية الوصول لمناطق سيطرة “قسد” من هناك عبر المعابر النهرية نتيجة انتشار الحواجز، وهو ما يرجح أن يستخدم العناصر الراغبين بالفرار عبر طرق التهريب من المناطق المذكورة أعلاه (الجلاء والدوير..).

وأكدَّت الشبكة بأنَّ عدداً من عناصر ميليشيا الفوج 47 المحلي التابع للحرس الثوري الإيراني بمدينة البوكمال انشقوا، صباح اليوم، عن الميليشيا وبدأوا بالعمل والتواصل مع المعارف على الضفة المقابلة الخاضعة لسيطرة “قسد” بغية الفرار والنجاة من الاعتقال، وذلك عقب حالة الذعر التي انتشرت بين العناصر عقب الغارات.

والجدير بالذكر أنَّ الحرس الثوري عمل على مصادرة الهواتف المحمولة التابعة لغالبية عناصره من المحليين والأجانب بمدينة البوكمال لتفادي تسريب صور ومعلومات عن المقرات التي طالتها الغارات الإسرائيلية، وضمان عدم تواصل العناصر مع المهربين للفرار من المدينة.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى