اللجنة المركزية في درعا ترفض شروط نظام الأسد

رفضت اللجنة المركزية في درعا شروط نظام الأسد التي قدمها يوم أمس الإثنين لوقف الهجوم على مدينة طفس وريف درعا الغربي، والتي تضمنت 3 شروط.

ورفضت اللجنة شروط النظام وخاصة البند الذي يطالب بتهجير 6 أشخاص مطلوبين إلى الشمال السوري،

وأكد مصدر أن المفاوضات ما تزال جارية، حيث طرحت اللجنة حلأً أخر على الطاولة، وهو أن يكون الأشخاص بضمانة عشائرهم بحيث لا يقومون بأي خطوة قد تعتبر إعتداء على النظام السوري.

وأشار المصدر أن 5 أشخاص من الذين يطالب النظام السوري بتهجيرهم هم موجودين ويعلمون مكانهم وهم الذين تمت ضمانتهم، أما المدعو “محمد قاسم الصبيحي” فلا يوجد معلومات عن مكان تواجده أبدا ولم يتم ضمانته.

وبخصوص ما هي الخطوة التالية بحال رفض النظام الحل المقدم من اللجنة، فقد أكد المصدر أن الجميع يتوقع الأسوء، وأن الجميع يضع يده وكتفه على السلاح في هذا الوقت، وسط تعزيزات استقدمها النظام خلال الأيام الماضية.

وشدد المصدر أن جميع القرى الشرقي والغربية بمحافظة درعا تشهد حالة استنفار واسعة من قبل فصائل الجيش الحر.

وأضاف المصدر أن حركة التجارة توقفت بشكل شبه كامل أيضا، وقام عدد من التجار بإغلاق محالهم ونقلوا البضائع إلى خارج مدينة طفس التي تعتبر موقع تجاري مهم بريف درعا الغربي.

ويوم أمس هددت الشرطة الروسية وميليشيات الفرقة الرابعة أعضاء اللجنة المركزية في درعا باستخدام سلاح الطيران في حال لم يتم الرضوخ لطلباتها.

وقال ناشطون إن اجتماع جرى أمس بين اللجنة المركزية في درعا وضباط من الفرقة الرابعة في منطقة الضاحية بمدينة درعا، وبحضور ضباط من الشرطة الروسية، وتم الاتفاق على أن تقوم “المركزية” بالرد بـ “الموافقة أو الرفض” على الشروط حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأشار ناشطون إلى إن نظام الأسد طالب بتهجير ستة أشخاص من أبناء المنطقة الغربية في درعا باتجاه الشمال السوري، وهم “إياد الغانم وأبو عمر الشاغوري ومحمد الزعبي ومحمد قاسم الصبيحي وإياد جعارة ومحمد الابراهيم”.

كما طالب النظام بنشر نقاط عسكرية للفرقة الرابعة في محيط مدينة طفس والسماح لعناصرها بشن حملة تفتيش على مطلوبين متهمين بـ “الانتماء لتنظيم الدولة”، وهي شماعة بات يستخدمها النظام لتبرير عملياته العسكرية وإجرامه، ومخالفته للاتفاقيات.

وطالب النظام أيضا بتسليم جميع المباني الحكومية في مدينة طفس له.
وقد هددت الشرطة الروسية بقصف جوي لمناطق غرب درعا في حال عدم الرضوخ لمطالب الفرقة الرابعة.

ووصل انتشار حواجز الفرقة الرابعة إلى منطقة حوض اليرموك المتاخمة للحدود مع الأردن والجولان المحتل فيما انحصر انتشارها في مناطق أخرى بمحيط البلدات وعلى الطرق الرئيسية الواصلة بينها.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى