السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر: المجتمع الدولي بات يرى “بشار الأسد” جزءاً من الحل

أفاد السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر “إسحاق ليفانون” إنه “بعد عقد من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، فإن كل النبوءات التي أطلقتها أجهزة المخابرات الغربية، ومنها إسرائيل، لم تجد طريقها للتحقق على الأرض، ما يفسح المجال لاستخلاص جملة من الدروس الإسرائيلية من هذه الأحداث”.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أشار فيه ليفانون إلى أن المجتمع الدولي بات يرى رأس النظام السوري “بشار الأسد” “جزءاً من الحل، وليس المشكلة، وأصبح يتعامل مع مطلب رحيله بأنه غير واقعي”.

وأوضح أن “الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، الذي لم يقيّم الوضع السوري بشكل صحيح”، إذ لا يزال الأسد في السلطة، رغم نبوءات المخابرات برحيله.

ورأى أن “تحليل الاستخبارات للموقف وفقاً للتطورات الميدانية قد يعمد إلى إغفال التقييم الدقيق، في حين يميل التحليل الاستخباراتي للتطورات السرية إلى فهم الواقع بشكل أفضل”.

وقد تحدث ليفانون عن فشل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في إظهار القوة والتصميم في مواجهة استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، ما “شكل نافذة واسعة جداً لدخول روسيا إلى الساحة السورية”، مشيراً إلى أن القوات الروسية لن تغادر سوريا في وقت قريب.

واعتبر أن الحرب في سوريا، أسهمت بتقوية “حزب الله” في لبنان، وتأسيس الوجود الإيراني في سوريا، ما أدى إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع سوريا وإيران و”حزب الله”، على حد قوله.

اقرأ أيضا: مسؤول أوروبي: نظام الأسد وحلفاؤه الدوليين لا يبذلون جهدا من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية

ونوه إلى أن الأسد الآن يسيطر على ثلثي بلاده، بعد “هزيمة أعدائه” بمساعدة حزب الله وإيران والروس، وبات مديناً لهم، وتخلى فعلياً عن السيطرة على حدود سوريا، وأصبحت 20% من حدودها البرية والبحرية تخضع لسيطرة جهات أجنبية.

ورغم ذلك، فإن سيطرة الأسد على بقية سوريا “تسمح له بالبقاء لفترة طويلة، حيث تم إنشاء مناطق نفوذ بحكم الأمر الواقع، مع استقرار نسبي، دون وجود حل للأزمة القائمة”، وفقاً لليفانون.

ونبّه إلى أن جميع اللاعبين الآخرين في سوريا معادون لإسرائيل، لذلك “يجب أن يكون سلوكها مميزاً، ولا يقتصر على مجرد هجمات عسكرية فقط، بل تفعيل الاتصالات الدبلوماسية في القنوات الهادئة أيضاً، ولعل موسكو هي الأفضل لذلك”، بحسب تعبيره.

وأكد على أن “روسيا لا تريد إيران أو حزب الله أو تركيا في سوريا، بل تسعى لأن تكون حصرية هناك”، مشيداً بتطابق المصالح الروسية مع المصلحة الإسرائيلية في سوريا.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى