إيران تأمل بتعزيز العلاقة التجارية مع دمشق

أعرب رئيس منظمة التنمية التجارية الايرانية عن أمله بتعزيز العلاقات التجارية مع سوريا في المدى القريب، حسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.

وأشار “حميد زادبوم” في اجتماع لدارسة سبل معالجة المعوقات وتنمية العلاقات التجارية مع دمشق الیوم الثلاثاء، على ضرورة أن تلعب الغرفة التجارية الايرانية السورية المشتركة دورا بهذا الجانب مؤكدا بالوقت ذاته استعداد المنظمة في متابعة وانفاذ التوافقات المتوصل اليها، منها معالجة بعض المعوقات القانونية وإقامة منتدى الفرص التجارية مع سوريا بالمستقبل القريب فضلا عن متابعة التعديلات اللازمة في اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

زادبوم بيّن أن من المتوقع وعبر التنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص النشط في السوق السورية، أن تتبلور أنشطة جديدة في هذه السوق وانعاش العلاقات التجارية التي انخفضت بسبب جائحة كورونا.

وتقرر في الاجتماع اجراء التنسيقات اللازمة بين الاطراف،  لعقد معارض ايرانية في سوريا وتبادل الوفود التجارية وتحرير 88 سلعة معفية من اتفاقية التجارة الحرة وتصفير التعرفة الجمركية انخفاضا من نسبة 4 بالمئة فضلا عن عقد اللجان التجارية والصناعية وتسهيل شحن ونقل السلع الى سوريا ودعم المركز التجار الايراني في دمشق.

وفي وقت سابق قال فرزاد بيلتن، أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين وصل خلال الأشهر السبعة الأخيرة إلى 83 مليون دولار، منها 73 مليون دولار من المبلغ، قيمة الصادرات الإيرانية إلى دمشق، 10 ملايين دولار الباقية هي قيمة الواردات الإيرانية من سورية. 

وكانت وكالة فارس قد أفادت قبل فترة في تقرير بأن الحكومة والقطاع الخاص في إيران “لا يبديان جدية” في المشاركة في إعادة إعمار سورية. 

وتظهر البيانات الإيرانية تراجعا كبيراً بنسبة تفوق 600% في الصادرات الإيرانية إلى سورية، مقارنةً بما كان عليه قبل نشوء الأزمة السورية عام 2011، حيث كانت تصل قيمتها إلى 550 مليون دولار. علماً بأن المبادلات التجارية بين البدلين كانت تقدَّر بنحو مليار دولار قبل الأزمة.

ولا يقارن حجم العلاقات التجارية بين إيران والنظام السوري بعلاقات التحالف السياسي والعسكري، التي تجمع بين الطرفين، حيث إن المبادلات التجارية الثنائية لا تكاد تُذكر على الرغم من حجم الإنفاق الإيراني الكبير لدعم النظام السوري، الذي يُقدر بما يراوح بين 20 و30 مليار دولار، وفق ما كشف عن ذلك عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية في إيران، حشمت الله فلاحت بيشه، يوم 20 مايو/ أيار 2020 لموقع “اعتماد أونلاين” الإصلاحي الإيراني. 

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى