إصابة طفل سوري جراء اعتداء عنصري على عائلته في تركيا

أصيب طفل سوري بكسر في يده إثر اعتداء سكان بناء يقطنون فيه على منزل عائلته في ولاية قونيا جنوبي تركيا.

وقال والد الطفل، اللاجئ السوري محمود حمامي في حديث مع تلفزيون سوريا، إنهم تعرضوا لهجوم عنصري من قبل سكان بناء انتقل إليه حديثاً بعد قرار هدم منزله السابق.

اقرأ أيضا: مقتل طفل سوري جراء شجار بين سوريين في ولاية شانلي أورفة التركية

ولفت حمامي المقيم في تركيا منذ 8 أعوام إلى أنه انتقل إلى المنزل الجديد الواقع بالطابق الأخير في أحد أحياء ولاية قونيا، مشيراً إلى أن معاملة الجيران في المبنى كانت جيدة في الأيام الأولى من انتقال العائلة، إلا أن التعامل بدأ يسوء في الأيام الأخيرة، وتحوّل إلى مضايقات لفظية ضد العائلة، وتركزت الإهانات بعبارات تطالبهم بالرحيل عن البلاد والعودة إلى سوريا.

إصابة طفل سوري باعتداء عنصري على عائلته في تركيا

ويشير الأب إلى أن ولده كان يحدّثه عن الإهانات التي يتعرض لها من السكان، إلا أنه ظل يطالبه بالصمت قائلاً: “معلش بدنا نتحمل”.

وتابع أن بعض سكّان البناء بدؤوا بوضع طعام للقطط أمام مدخل المنزل، مما تسبب بروائح كريهة في البناء. وعند المطالبة بالكفّ عن وضعه أمام منزلهم، رُدّ عليهم أيضاً بإهانات لفظية تخللها مطالبة بالعودة إلى سوريا، وذلك خلال ملاسنة بين زوجة اللاجئ السوري وابنه مع العائلة الأخرى.

ونظراً للمضايقات التي تعرّضت لها العائلة في سكنها الجديد، قرر ربّ الأسرة محمود حمامي البحث بشكل فوري عن منزل آخر بُعيد المشاجرة، بهدف الابتعاد عن المشكلات الحاصلة مع جيرانه.

هجوم على منزل العائلة

وخلال بحث حمامي عن منزل جديد، أبلغته زوجته عبر الهاتف بتعرضهم لهجوم من عائلة تقطن في المبنى (أم وابنتها البالغة 17 عاماً) باستخدام الفؤوس (بلطات)، فعاد أدراجه مسرعاً ليجد عناصر الشرطة وسيارة إسعاف حضرت لمكان سكنهم وابنه ملقى في الأرض وهو يبكي، لافتاً إلى أنه نقل ابنه إلى المستشفى للحصول على الرعاية الطبية، حيث تقرر وضع جبيرة على يده نظراً لحصول كسر فيها، بحسب ما رواه لتلفزيون سوريا.

كما تعرضت زوجة حمامي للاعتداء خلال الهجوم، وتظهر آثاره على يدها، مما أعاقها عن متابعة الأعمال المنزلية إذ قالت الزوجة لتلفزيون سوريا إن يدها تأذت في الحادثة كما تأذت يد ابنها.

وقالت إن العائلة المعتدية كانت ترسل للشرطة بلاغات متكررة تدّعي وجود أسلحة في منزل العائلة السورية، كما قام بعض سكان البناء بقطع المياه عن منزلهم.

وتشهد العديد من المناطق في الولايات التركية ومن أبرزها إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، اعتداءات عنصرية على السوريين وهجوماً بشكل جماعي ومتكرّر على ممتلكاتهم ومحالهم وتكسيرها.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى