ألمانيا وفرنسا تطردان دبلوماسيين روسيين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا

طردت ألمانيا العديد من الدبلوماسيين الروس احتجاجاً على المجازر المرتكبة من قبل القوات الروسية بحق المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.

وأعلنت الخارجية الألمانية الإثنين طرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس من أراضيها رداً على ما وصفته بـ “جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا”، مشيرة إلى أنه يجري الاستعداد مع الحلفاء لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد موسكو، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

اقرأ أيضا: صحيفة : الوقائع تغير موقف نظام الأسد من الحرب الروسية على أوكرانيا

وفي حين لم تحدد الخارجية الألمانية العدد الفعلي للدبلوماسيين الروس المطرودين، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية “د ب أ” أن الحكومة أمرت بطرد 40 دبلوماسياً.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان إن بلادها اتخذت هذه الخطوة لإظهار موقفها ضد ما وصفته بـ “وحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا” إثر التقارير التي تحدثت عن فظائع ارتكبتها القوات الروسية في مدينة بوتشا الأوكرانية.

فرنسا تطرد 35 روسيّاً

وعلى غرار ألمانيا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها مساء الإثنين، أنها اتخذت قراراً بطرد 35 دبلوماسياً روسياً يعملون في البلاد و”تتعارض أفعالهم مع المصالح الأمنية الفرنسية”.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن هذا القرار يعد “جزءاً من قرارات اتخذها الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن “الأولوية هي ضمان أمن الفرنسيين والأوروبيين”.

بريطانيا تدعو مجلس الأمن للانعقاد

تتزامن الخطوة الألمانية مع دعوة المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة باربارة وودوارد إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي غداً الثلاثاء، بناءً على طلبٍ من بلادها، لمناقشة الأدلة على ارتكاب جرائم حرب في مدينة “بوتشا” الأوكرانية.

وقالت المندوبة البريطانية في رسالة عبر الفيديو نشرتها على موقع تويتر: “سوف تستخدم بريطانيا رئاستها لمجلس الأمن من أجل ضمان الشفافية والمساءلة وتحقيق العدالة”.

وأضافت: “رأينا صوراً مرعبةً قادمة من مدينة بوتشا في عطلة نهاية الأسبوع. رأينا مدنيين مكبلي الأيدي وقد أطلق عليهم الرصاص… ورأينا أكثر من 1800 جثة ملقاة أو مدفونة في الشوارع، ونساء تم اغتصابهن أمام أعين أبنائهن”.

ومساء اليوم الإثنين، قال ماكس بلين المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الجثث التي عُثر عليها في مناطق استُعيدت مؤخرا من روسيا أظهرت أن الهجمات التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء شنيعة، وهي دليل آخر على أن بوتين وجيشه يرتكبون ما يبدو أنه جرائم حرب في أوكرانيا”.

وذكر بلين أن “وجهة نظر رئيس الوزراء هي أن بوتين قد تجاوز عتبة الهمجية منذ بعض الوقت”، مستدركا أن المحكمة وحدها هي التي يمكنها تقرير ما إذا كانت العمليات الروسية ترقى إلى مستوى إبادة جماعية”.

وتحث بريطانيا الحلفاء الغربيين على فرض عقوبات أكثر صرامة من أجل “تصعيد” الضغط على روسيا، بما في ذلك قطعها بالكامل عن نظام المدفوعات الدولي “سويفت”.

وأول أمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية استعادة سيطرة الجيش الأوكراني على كامل منطقة العاصمة كييف من القوات الروسية، وذلك بعد انتزاع السيطرة من الأخيرة على كلّ من إربين وبوتشا وغوستوميل.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى