أعراض التابعة والعين وكيف أقي نفسي منها؟
نرحب بكم في مقالتنا اليوم عن أعراض التابعة والعين، التي سوف نتطرق بها بالحديث عن أعراض التابعة للعزباء، ونتابع الحديث عن أعراض التابعة وأعراض التابعة عند النساء، وعليه تابعة العين والحسد، ولا ننسى ذكر أعراض العين المتراكمة، وفي ختام الحديث سوف نتكلم عن أعراض التابعة والقرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم سأروي لكم قصتي مع أعراض التابعة والعين، تزوجت منذ ٥ سنوات، ومثلي مثل سائر النساء المتزوجات أحلم بالأمومة.
كنت أحلم بعائلة صغيرة، وأنتظر بلهفة وتفاؤل وأمل في كل شهر، لعلّي أحظى بما يثلج صدري المتقد.
لكن لم يكن الحظ حليفي ولم أحظَ بما كنت أنتظر، وكانت تنهدم أحلامي أمام عيني على شواطئ الواقع المرير الذي أعيشه.
كنت كلما حملت أجهضت، ولما أجهضت لمرات عديدة لم أعد أحمل مجدداً، وفي تلك الفترات لم أتوقف عن زياراتي للطبيب، ولكن دون فائدة.
وفي إحدى الليالي بينما كنت جالسة أقلب محطات التلفاز بملل لامتناهي، سمعت سيدة تتحدث عن أعراض التابعة والعين، وعرفتها على الشكل التالي:
التابعة هي عجوز شمطاء من الجن، تتبع الإنسان وتلحق به الضرر، فعندما تتبع المرأة ألحقت بها الأذى إما تمنع عنها الزواج أو الحمل.
بإمكانها إجهاض الجنين أو أذى المولود، وغالباً ما تظهر للمرأة الحامل في المنام، وتهددها بقتل الجنين.
إذاً هذا هو السبب، وكما يقال: ” إذا عُرِفَ السبب بُطِلَ العجب”.
أعراض التابعة للعزباء
فلابد أن الحسد والتابعة هي سبب مأساتي ومأساة كل فتاة عزباء تريد الزواج، وهذا ما دفعني للتوجه إلى السحرة والمشعوذين لعلّي أجد حلاً لمشكلتي، ولكن دون جدوى.
فقد كانوا يطلبون طلبات غريبة، ويتمتمون بكلمات عجيبة، ويقوموا بأفعال مريبة، ولم أجد نتائج حميدة.
إلى أن أراد الله سبحانه وتعالى لي أن أجتمع بصديقة قديمة، فنصحتني بزيارة إحدى الأطباء المشهورين.
تباطأت قليلاً باتخاذ قرار الذهاب إليه ولكن قررت أخيراً أن أذهب، رغم يأسي وقلة حيلتي واقتناعي بعدم جدوى العلاجات.
بالفعل بعد مضي ثلاثة أشهر على العلاج حصلت المفاجأة لي، ولكن لم أجد الفرحة التي كنت أنتظرها، فكان استمرار الحمل حينها هو أكبر همي، كيف لا ومازالت أعراض التابعة والعين تلاحقني.
أعراض التابعة
أخبرت الطبيب بأمر التابعة وأعراضها، وأنها كانت سبباً لإسقاطاتي المتكررة، حاول الطبيب أن يهدأ من روعي، وتجاهل حديثي له عن التابعة، التي بنظره لا صحة لوجودها في قواميس ومعاجم الطب.
ونصحني بالاتكال على الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى عند حسن ظن عبده وأنه لن يخذلني و سوف أرى طفلي بين يدي بعد تسعة أشهر بإذن الله.
بالتأكيد لم أستطع تصديق الطبيب رغم كل محاولاته بإقناعي.
لأن الفكرة كانت مسيطرة علي، ولم أستطع التخلص منها بهذه السهولة.
تابعت فترة حملي بخوف شديد، وكوابيس متكررة مع أحلام مزعجة.
لا يزال الطبيب يوليني اهتماماً ورعاية زائدة، حيث أني في كل شهر أقوم بإجراء تحاليل وصور ومراقبة شديدة.
بالإضافة إلى مراقبة دقيقة لطفلي، لتفادي كل مخاوفي.
أعراض التابعة عند النساء
استمر حملي على هذا المنوال، ومع شروق كل شمس كنت أحمد الله سبحانه وتعالى أنه وهبني يوماً جديداً مع طفلي الحبيب.
بالطبع بدأت أتحصن كل يوم بأدعية وأذكار الصباح والمساء.
كنت أقرأ سورة البقرة كل يوم، مع الرقية الشرعية والفاتحة والمعوذات وآية الكرسي.
بالإضافة إلى ذكر هذه الأدعية لنفسي ولطفلي:
« أعوذ بالله العلي العظيم من شر الحاقدين، ومن شر الحاسدين، ومن شر العائنين، ومن شر الناظرين، ومن شر العاشقين، ومن شر الساحرين والشياطين».
« بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك».
« بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن كل بلاء يؤذيك، ومن كل شر وشقاء يشقيك، ومن كل نفس أوعين حاقد أوعين حاسد، ومن سحر ساحر أو كيد كائد، اللهم أبطل أثر عين معجبة نظرت وما ذكرت اسم الله».
« اللهم أبطل أثر عين أصابت عقلاً فبلدته، وأصابت علماً فضيعته، وأصابت جسداً فأمرضته، وأصابت عضواً فأبطلته، وأصابت جمالاً فشوهته، اللهم أبطل أثر كل عين حاسدة.
اقرأ أيضًا:علامات العين والحسد وكيف أقي نفسها منها؟
تابعة العين والحسد
بدأت في شهري التاسع والخوف يقتلني، بل يخنقني، بل أكاد أنفجر من البكاء كلما استيقظت من كوابيسي اليومية.
أذهب مسرعة إلى عيادة الطبيب وآخذ موعداً، كي أطمئن على وضع طفلي، إلى حان جاء الموعد المنتظر.
كادت ضربات قلبي تشق صدري من قوتها وسرعتها، لن تفارقني الوساوس بأني سأموت ولن أرى طفلي.
وربما يموت طفلي قبل أن يرى النور، كل هذه الوساوس كانت تراودني ليل نهار، وأنا أستعجل الساعات بل الدقائق والثواني.
اقرأ أيضًا: علاج الحسد القوي
أعراض العين المتراكمة
بدأت أشعر بآلام المخاض فذهبت إلى المستشفى، اتصلت بالطبيب، يا للهول هاتفه مغلق، أين هو؟ لماذا الآن؟
حاولت الاتصال به مرات ومرات، وآلامي تزداد، هنا شعرت بأعراض العين المتراكمة بالإضافة إلى أعراض التابعة والعين.
اتصلت به بعد دقائق عديدة، وأخيراً وبعد جهد جهيد سمعت رنة هاتفه.
أيها الطبيب أرجوك، أنا بالمستشفى، على وشك الولادة، أسرع من فضلك والتقط لي طفلي قبل أن تلتقطه يدها.
بالفعل جاء الطبيب على جناح السرعة، وبدأت خطوات متسارعة بنقلي إلى غرفة الولادة، آلام مميتة، ووضعي على ما هو عليه، لا يوجد أي تطور.
لاحظت الارتباك على وجه الطبيب، والاضطراب في أجواء الغرفة، بدأت بفقدان الوعي شيئاً بعد الشيء.
فتحت عيني لأرى وجوهاً مشرقة بانتظار عودتي إلى قطار الحياة، وكانت أولى كلماتي أين ابني؟ هل أخذته التابعة؟ لا تقولوا لي أنه قد مات؟
كلمات متقطعة وعَبَرات لا تعرف الانقطاع، وإذا بعينيي تبصر وجه طفل أشرقت بنور وجهه حياتي كلها.
لحظات وإذ أخذ الطبيب الاستئذان بالدخول بعد أن علم باستيقاظي.
ماذا حصل أيها الطبيب؟
لقد حدث نزيف شديد، وأخذت دقات قلب الجنين بالتباطؤ، وللحظات راودني شعور بأني أتعارك مع التابعة.
تابع قوله لي: خوفك وقلقك الشديد حولك من ولادة طبيعية إلى ولادة قيصرية، وها هو ابنك الآن بين يديك سليماً معافى.
هذه هي قصتي مع أعراض التابعة والعين، التي جعلتني آخذ على عاتقي مهمة نشر الوعي حول موضوع التابعة وأثرها على المرأة.
اقرأ أيضًا: أعراض العين والحسد والسحر
أعراض التابعة والقرين
أتى ذكر القرين في القرآن الكريم، فأثبت وجوده واقترانه بالإنسان وبأعراض التابعة والعين، يقول الله في كتابه العزيز: “وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ”. الزخرف/36
كما ثبت وجوده من خلال السنة المطهرة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعَن عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ”. قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ” . أخرجه أحمد ومسلم.
وبناء على ما سبق فإنه يجب التفريق بين القرينة والتابعة، لكن يجب البحث عن الأسباب وراء عدم حدوث حمل أو إجهاض هذا الحمل.
بالإضافة إلى التوكل على الله والثقة به، وأن نسلم أمرنا إليه، وندعوه آناء الليل وأطراف النهار واليقين الدائم بأنه على كل شيء قدير.
إلى هنا نختم مقالنا: أعراض التابعة والعين، أبعدها الله عنا وإياكم.
