وفاة معتقل أردني في سجون الأسد منذ 26 عاماً

توفي المعتقل الأردني “نايف سعيد حماد العزازمة” في سجن دمشق المركزي “عدرا” عن عمر يناهز 73 عاماً، قضى منها 26 سنة خلف القضبان في سوريا.

وقالت رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، الأحد، إن العزازمة فلسطيني الأصل ويحمل الجنسية الأردنية، وكانت مخابرات نظام الأسد قد اعتقلته في عام 1995، بتهمة “حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان، حرصاً على سلامة الدولة”.

ونوهت إلى أن العرازمة “تعرض خلال احتجازه للتعذيب وسوء المعاملة”، كما “قضى قرابة العام في الحبس الانفرادي”، بينما “لم تشفع له إصابته بداء السكري وأمراض القلب، أو عمره بإطلاق سراحه أو تخفيف حكمه”.

وأوضحت أنه “عُرض على محاكمة شكلية لمدة دقيقة تُلي فيها الحكم، ولم تسمح له بتوكيل محام أو الاتصال بذويه. وفيما بعد، حُرم من الزيارة والاتصال مع العالم الخارجي لمدة 10 سنوات”.

وفشلت كل المساعي والوساطات التي بذلتها عائلته والسلطات الأردنية لإطلاق سراحه، والتي كان آخرها عام 2007 عند زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني إلى دمشق ولقائه مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، وحينها، أُرسل السعيد مع معتقلين أردنيين آخرين من سجن صيدنايا إلى شعبة المخابرات العسكرية تمهيداً لإطلاق سراحهم، قبل أن يتراجع النظام عن الخطوة ويعيدهم إلى سجن صيدنايا، بحسب ما بيّنت الرابطة.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى