وزير الخارجية الإيراني في تسجيل مسرب: خسرنا كثيراً بسبب تدخلنا المفرط في سوريا وسليماني كان متحكماً بسياستنا الخارجية

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده خسرت كثيراً بسبب “تدخلها المفرط في الأزمة السورية”.

جاء ذلك في تسجيل صوتي مسرب نشرته وسائل إعلام إيرانية معارضة، الأحد.

والتسجيل الصوتي هو لمقابلة استمرت لأكثر من 3 ساعات، مع الصحفي الموالي لنظام الأسد، سعيد ليلاز، والتي كان من المُقرر بثها بعد انتهاء مسرحية الانتخابات الرئاسية في سوريا.

اقرأ أيضاً: صحيفة: محادثات مباشرة بين السعودية وإيران جرت في بغداد لإصلاح العلاقات بين البلدين

وانتقد ظريف في التسجيل الصوتي السياسة العسكرية لبلاده وعلاقتها بالدبلوماسية، وأوضح أن قائد “فيلق القدس” التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في العراق مطلع العام الماضي، كان يتمتع بنفوذ واسع مكّنه من التحكم بسياسة إيران الخارجية.

وأوضح أنه لم يتفق مع سليماني، وتابع قائلاً: “كان يفرض شروطه الخاصة عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلاً طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض”.

وبيّن أن “المتشددين” قاموا بخطوات كثيرة لعرقلة الاتفاق النووي قبل 6 أشهر من إبرامه عام 2015، “بدأت بسفر سليماني إلى موسكو دون التنسيق مع الخارجية، وانتهت باحتجاز سفينة أميركية، والهجوم على السفارة السعودية في طهران”.

اقرأ أيضاً: طبع عليها صورة سليماني….الحرس الثوري الإيراني يوزع مساعدات غذائية لعائلات قتلاه في مدينة ديرالزور

وأضاف أيضاً: “إيران خسرت كثيراً بسبب تدخلنا المفرط في الأزمة السورية. من المفترض بسياسة الميدان (العمليات العسكرية) أن تتبع سياسة البلاد، لكن العكس تماماً ما يحدث في إيران، فالسياسة الميدانية هي التي تقود الدبلوماسية”.

وحول جهله بزيارة رأس النظام السوري، بشار الأسد، إلى إيران قبل 4 أعوام، والتي أدت إلى تقديم ظريف استقالته، قال الأخير: “نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه (الأسد) لم أكن على علم بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون”.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى