هدوء في إدلب بعد الاتفاق بين الجماعات الجهادية في إدلب.. تعرف على أبرز نقاط الاتفاق

أوضح ناشطون أن مدينة إدلب وما حولها، شهدت هدوء بعد المعارك التي جرت في الأيام الأخيرة بين هيئة تحرير الشام وجماعات جهادية أخرى في المنطقة.

منع تشكيل غرف عمليات

وأصدرت هيئة تحرير الشام بيانًا مساء أمس الجمعة، منعت فيه من تشكيل أي غرفة عمليات أو فصيل جديد في مناطق سيطرتها بالشمال السوري، وطالبت بعدم تشكيل أي غرفة عمليات جديدة، ومنع تشكيل فصائل أخرى تحت طائلة المحاسبة من قبل الهيئة.

كما أشارت إلى أنه من يرغب بالمشاركة في الأعمال العسكرية، يجب عليه الانضمام لغرفة عمليات الفتح المبين، والتي تضم غالبية الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري، ووضعت فيها كل الإمكانات والكوادر.

وأوضحت تحرير الشام أن الهدف من هذا القرار هو توحيد الصف وتضافر الجهود، لأن العمل العسكري كما تبين من خلال التجارب السابقة لا يصلح مع “تشتت الجهود وتعارض التوجهات”.

هدوء في إدلب بعد الاتفاق بين الجماعات الجهادية في إدلب.. تعرف على أبرز نقاط الاتفاق

اتفاقيات بين تحرير الشام و حراس الدين

وكانت قيادات هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين قد وقعوا ثلاث اتفاقيات لإنهاء المعارك بين الطرفين صباح يوم أمس الجمعة، تضمنت شروطًا متشابهة مع بعض الاستثناءات حسب منطقة الاتفاق، ونصت الاتفاقيات على وقف إطلاق النار ومنع حراس الدين من  نشر الحواجز وإخلاء مقراته.

بنود الاتفاق:

الاتفاق الأول: نص على وقف إطلاق النار بين الطرفين في منطقة عرب سعيد وسهل الروج غرب إدلب، ورفع الحواجز والاستنفار، على أن يبقى أبناء قرية عرب سعيد بسلاحهم الشخصي، ويخرج من أراد الخروج منها بسلاحه الشخصي أيضًا.

هدوء في إدلب بعد الاتفاق بين الجماعات الجهادية في إدلب.. تعرف على أبرز نقاط الاتفاق

كما يُحال بعض العناصر المدعى عليهم من الطرفين إلى فصيل “الحزب الإسلامي التركستاني” للنظر في أمرهم قضائيًا، إضافة إلى إغلاق مقر تنظيم حراس الدين، أحد فصائل غرفة عمليات “فاثبتوا”، في عرب سعيد، وتعهد الأخير بعدم نشر أي حواجز في المنطقة.

هدوء في إدلب بعد الاتفاق بين الجماعات الجهادية في إدلب.. تعرف على أبرز نقاط الاتفاق

الاتفاق الثاني: تضمن إخلاء فوري لمقرات حراس الدين في مناطق الحمامة واليعقوبية والجديدة غرب إدلب أيضًا باستثناء مقرواحد، ومنع نشر الحواجز إلا من قبل إدارة المعابر، والإفراج عن أحد العناصر، وإحالة بعضهم إلى القضاء.

الاتفاق الثالث: تضمن إخلاء فوري أيضا لمقرات حراس الدين في مناطق حارم وأرمناز والشيخ بحر وكوكو شمال إدلب.

هدوء في إدلب بعد الاتفاق بين الجماعات الجهادية في إدلب.. تعرف على أبرز نقاط الاتفاق

وسبق الاتفاق إعلان غرفة عمليات “فاثبتوا”، التي تضم حراس الدين، قبولها دعوات وقف القتال ضد تحرير الشام لكن بضمانة كتيبتي “جنود الشام” و”أحفاد القوقاز”، لمدة ثلاثة أيام، ثم يجري التفاوض بخصوص المعتقلين واللجنة القضائية المتفق عليها “للنظر في القضايا المثارة”، وعلى رأسها قضيتا القياديين “أبو صلاح الأوزبكي” و”أبو مالك التلي”.

عودة التوتر

من جانب آخر اتهم القيادي السابق في تحرير الشام أبو العبد أشداء، عناصر الهيئة، بمهاجمة نقاط الرباط لتنسيقية الجهاد التي يتزعمها، صباح اليوم السبت، حيث كتب على معرفه في تليغرام “ها قد عاد المقاتلون إلى نقاط الرباط وامتلأت تلك الثغور بالرجال وانتشرت فيها صنوف الأسلحة عفوا ليس ذلك لقتال بشار بل هي أرتال الهيئة تهاجم المجاهدين المرابطين على الثغور استكمالا لمعركة نشر اللافتات على الحواجز”.

فيما نفى مسؤول قطاع حلب الغربي في غرفة عمليات “الفتح المبين” هذه المعلومات، وأكد بأن تحرير الشام لم تهاجم أي نقطة رباط لكنهم تفاجئوا بمغادرة المقاتلين التابعين لتنسيقية الجهاد لنقاط الرباط لتقوم الغرفة بسد النقاط الفارغة.

تحرير الشام تعتقل التلي بتهمة شق الصف

يذكر أن تحرير الشام كانت قد اعتقلت قبل أسبوعين القيادي السابق في صفوفها أبو مالك التلي زعيم جبهة النصرة في القلمون الغربي، بتهمة “شق الصف وتمزيق الممزق”، كما أصدرت بيانًا بعد ذلك يمنع أي عنصر تابع لها من الانشقاق أو الانضمام إلى فصيل آخر، ومنعت أيضًا المنشقين عنها من تشكيل فصيل جديد قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا التابعة لها.

بيان للقاعدة هاجم تحرير الشام

وكان تنظيم القاعدة قد أصدر بيانًا قبل أيام هاجم فيه تحرير الشام وطالبها بعدم التسلط على بقية الفصائل “المجاهدة”، حيث أنها ليست الفصيل الذي اجتمع عليه عامة المسلمين، كما طالب بإعطاء الحريات للأفراد في التنقل إلى أي فصيل آخر، ورفض الاقتتال بحجة توحيد الصف، وقال: “حفظ دماء المسلمين مقدم على حفظ الفصائل المجاهدة من داء التشقق”.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى