نور الصغيرة يتيمة الأبوين … قصة أصغر بائعة معروك في مخيمات إدلب

يكبر الطفل في سوريا سريعا دون أن يحس بطفولته فيكون تصرفه كالكبار ويتحول إلى بالغٍ، بسبب غياب السند فيحمل مسؤولياتٍ أكبر بكثيرٍ من عمره

إليكم قصف الطفلة نور

نور طفلة في الخامسة من عمرها يتيمة الأبوين تبيع المعروك لتعيل جديها في إحدى مخيمات إدلب.

وقد قتل والد نور في معتقلات نظام الأسد قبل أن تولد وتوفيت والدتها بعد ولادتها مباشرةً وتربت في كنف جدها وجدتها الكبار بالسن

ومن الصباح كل يوم تحمل نور القليل من المعروك وتترك دميتها التي لا تمتلك من طفولتها غيرها، وتتجول في أرجاء المخيم بين الخيم والطين لتبيع بعض قطع المعروك، لتعيل أسرتها، قالت لنا ونحن نصورها وهي تبيع المعروك بكلماتٍ بريئةٍ وطفولية.

انا أحب أن أصبح آنسة عندما أكبر لكي أعلم الاطفال أريد أن أعمل لكي نشتري لوح طاقة وبطارية لأننا ننام على العتم

ببعض قروشٍ تكاد لا تسد الرمق تعود نور من عملها في المخيم لتمسك دميتها وكأنها طفلتها التي تنظر قدوم أمها.

ونور ليست الطفلة الأولى التي تفقد والديها في الحرب السورية فالنظام أفقد آلاف الأطفال والديهم بسبب اعتقالهم أو قتلهم بقذائفه ورصاصة الغادر.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى