نظام الأسد يتجسس على السوريين المقيمين في مناطق سيطرته
كشفت حادثة اعتقال نفذتها أجهزة النظام الأمنية، عن قيام نظام الأسد بالتجسس على المواطنين المقيمين في مناطق سيطرته.
وقال ناشطون في الغوطة الشرقية، إن “قوات النظام اعتقلت ثلاثة شبان من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، الأسبوع الفائت، وذلك بسبب مكالمة هاتفية”.
وأوضح ناشطون أن “المكالمة جرت بين شابان يعملان في مهنة الإعمار، وقال أحدهم للآخر: جيب معك صاروخ وتعال لعندي فوراً، وهو يقصد الصاروخ الذي يستخدمونه في عملهم”.
وأضاف: “بعد قرابة النصف ساعة جاءت دورية مشتركة من فرع الأمن الجنائي وفرع أمن الدولة وتم اعتقال الشبان من منزلهما بجانب مشفى اليمان، كما تم اعتقال شاب آخر كان يقف في المكان، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مخفر المدينة، دون الكشف عن مصيرهم حتى الآن”.
وفي وقت سابق، داهمت قوات تابعة لـ “الحرس الجمهوري” العديد من المنازل في بلدة “عين ترما” بالغوطة الشرقية، واعتقلت خمسة شبان بتهمة التخلف عن الخدمة الاحتياطية”.
وذكر ناشطون أنه “أثناء محاولتهم نقل الشبان إلى السيارات، حاول أحدهم الهروب وقام أحد عناصر الدورية باللحاق به حتى استطاع القبض عليه”، مشيرا إلى أن “العناصر قاموا بضربه حتى فقد وعيه”.
والأسبوع الفائت، اعتقل حاجز المشفى العسكري في مدينة دوما، شابين اثنين من أبناء المدينة أثناء خروجهما باتجاه مدينة دمشق، وذكر مراسلنا أن “الشابين كانا يعملان سابقا في إحدى النقاط الطبية في مدينة دوما قبل سيطرة النظام عليها”.
وأكد ناشطون، أن “الأفرع الأمنية أرسلت إلى حواجزها في الغوطة الشرقية، قائمة تضم أسماء 25 شابا من أبناء مدينة دوما، وجميعهم كانوا يعملون في المجال الطبي”.
الجدير ذكره أن نظام الأسد يعتقل بشكل يومي عشرات المدنيين في مناطق سيطرته، وتحديدا في المناطق التي كانت خارج سيطرته سابقا، بهدف سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف جيشه.