من سيخلف الولايات المتحدة بدورها في سوريا؟ مصدر عسكري يجيب

كشف قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، عن رغبة بلاده في نقل الدور العسكري الذي تؤديه في سوريا، مستقبلاً، إلى “منظمات أمنية محلية”.

وقال الجنرال ماكينزي، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن الوجود الأميركي في سوريا “مرتبط بشكل مباشر بالقضاء على تنظيم داعش، لأن التنظيم لا يزال لديه تطلعات لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها”.

اقرأ أيضا: دراسة تكشف موقف الأتراك من اللاجئين السوريين في إسطنبول

وأضاف أنه “لا يزال لدى داعش طموح إلى إعادة السيطرة على الأراضي ونشر أيديولوجيتها العنيفة، ونحن نريد منع حدوث ذلك، ويبقى الهدف على المدى الطويل هو ضمان أن تتمكن قوات الأمن المحلية من الاستمرار في القيام بهذا العمل من دوننا”.

وأوضح أن “الضغط المباشر على داعش لا يأتي مباشرة من القوات الأميركية، ولكن من حلفائها على الأرض قوات سوريا الديمقراطية، حيث تعمل الولايات المتحدة على دعمهم وتمكينهم”.

وأشار ماكينزي إلى دورهم قائلاً “نحن لسنا هناك في الواقع لنقاتل، بدلاً من ذلك، شركاؤنا في قسد هم الأشخاص الموجودون على الأرض بالفعل وهم من يقاتلون”.

وكشف ماكينزي عن رغبة بلاده في “نقل هذا الدور إلى المنظمات الأمنية المحلية التي ستكون قادرة على توفير هذا النوع من الأمن دون استثمار ودعم دولي كبير”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر طيّ المستقبل، ولكنه في الاتجاه الذي نودّ أن نسير فيه بنهاية الأمر”.

وأكد أن بلاده لديها أولوية من خلال وجودها في سوريا، تتمثل في “ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والتي تظل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن موقف واشنطن في المنطقة كان له “تأثير رادع على إيران، وجعل من الصعب عليهم أن ينكروا دورهم في الأنشطة الخبيثة التي يقومون بها”.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى أكثر من الضعف

وأضاف أنه “أنجزنا ذلك من خلال وضعنا العسكري القوي الذي يشمل السفن والقوة الجوية وقدرات الدفاع الصاروخي الباليستي، بالإضافة إلى التنسيق مع أصدقائنا في المنطقة، الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق هذه الغاية أيضاً”.

من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول تحركات الميليشيات الإيرانية في الرقة والفرات، وأثر ذلك على مهمة قوات التحالف في سوريا، قال الجنرال الأميركي “نحن نراقب التحركات طوال الوقت، مع احتمال مهاجمتنا أو مهاجمة أصدقائنا العراقيين”، مؤكداً على أن التحالف “يتتبع كل هذه الأشياء عن كثب”، ومعرباً عن القلق الدائم بشأن ذلك.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى