منظمة إيرانية تهيمن على عقول الأطفال وتنشر المناهج الدينية المذهبية من خلال الروضات في ديرالزور

كشفت مصادر عن جهود منظمة “الجهاد والبناء” الإيرانية استثمار حالة الفقر والعوز لدى سكان محافظة دير الزور شرقي سوريا، وهذه المرة من خلال اقتحامها مجال رياض الأطفال.

وفي الصدد، قالت المصادر إن الجمعية بدأت منذ مطلع الشهر الحالي بتقديم وجبة غذائية في روضة للأطفال تابعة لمنظمة اليونيسف بحي الكتف في مدينة البوكمال.

اقرأ أيضا: “مو حرزانة” ..إعلامية موالية للنظام تعلق في المصعد بطرطوس

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر، أن “المنظمة تقدم وجبة فطور يومية، إلى جانب القرطاسية للأطفال، مقابل تخصيص حصة دراسية يومية لتدريس الأطفال العلوم والمناهج الدينية المذهبية”.

وأشار المصدر إلى أنه بموجب هذه الحصة يتم تلقين أطفال الروضة معلومات متعلقة بالمذهب الشيعي، إلى جانب التركيز على وصف إيران بـ “الصديقة”.

ونقلت عن أحد العاملين في شبكة عين الفرات قوله، إن “الجهاد والبناء” تخصص منح دراسية قيمتها 75 ألف ليرة سورية شهريا لطلاب الشهادات الثانوية، وأكد أن قيمة الأقساط في المعاهد الخاصة للشهادة الثانوية تصل لحوالي 250 ألف ليرة.

من جهته، قال مدير منظمة “العدالة من أجل الحياة” جلال الحمد من دير الزور، إن الميليشيات المدعومة من إيران، والجمعيات الإيرانية، تركز على استهداف الطلاب من مختلف الأعمار في دير الزور وريفها، عبر تقديم القرطاسية والجوائز.

ويرى الحمد في تصريح للصحيفة أن الدعم يهدف إلى اختراق المجتمع المحلي المحافظ – السنّي – الرافض بشكل كبير للمخططات المذهبية الإيرانية، إذ “تخطط إيران للالتفاف على الرفض الشعبي، بالتوجه إلى شريحة الأطفال، بتسهيل من النظام السوري”.

ولفت الحمد إلى إن الأنشطة الإيرانية توسعت وشملت مدينة الميادين، برعاية “المركز الثقافي الإيراني” التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني”، وحذر من أن ما يجري يأتي ضمن مخطط طويل الأمد لإحداث انشقاق مجتمعي ونشر التشيّع.

المصدر: الحدث السوري

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى