
لماذا شبهت الولايات المتحدة “أفغانستان” بالسعودية وما حجم الثروات فيها؟
استولى مقاتلوا حركة طالبان على ثروة هائلة في أفغانستان، لاسيما حين دخلوا كابل منتصف الشهر الجاري.
وتتمنى كل الحكومات تلك الثروة ومن بينها الولايات المتحدة وفق موقع كوارتز، بسبب تضمن البلاد ثروات ضخمة.
اقرأ أيضا: بعد هبوطها بإحدى الدول قادمة من كابل.. العثور على بقايا بشرية داخل عجلة طائرة أمريكية
والصورة النمطية للكثيرين أن أفغانستان هي سلسلة من الجبال والمساحات الوعرة.لكن في الحقيقة فإن طالبان بإمكانها استغلال رواسب ضخمة من المعادن التي تعتبر ضرورية لبناء اقتصاد الطاقة النظيفة العالمي.
و تمتلك أفغانستان ثاني أكبر احتياطي في العالم منه بقيمة تقدر بنحو 88 مليار دولار، إضافة إلى نحو 2.2 مليار طن من خام الحديد.
كما تمتلك 1،4 مليون طن من العناصر الأرضية النادرة و5 مناجم للذهب و400 نوع من الرخام واحتياطيات من البريليوم، و تقدر تلك الثروة بقيمة 88 مليار دولار، وتجني 160 مليون دولار من بيع الأحجار الكريمة سنوياً.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية في عام 2010 مذكرة داخلية بعنوان “أفغانستان المملكة العربية السعودية لليثيوم”.
جاء ذلك بعد أن اكتشف الجيولوجيون الحجم الهائل للثروة المعدنية للبلاد والتي تقدر قيمتها بما لا يقل عن تريليون دولار.
وتعتبر تلك الثروة ضرورية لإنتاج السيارات الكهربائية وبطاريات الطاقة المتجددة، ويعتقد أن أفغانستان تمتلك أكبر احتياطي منه في العالم.
و ترغب واشنطن في فصل سلاسل إمداد الطاقة النظيفة عن الصين التي تعتبر أكبر منتج لليثيوم في العالم، فإن وضع المعادن في أفغانستان تحت سيطرة طالبان يشكل ضربة قاسية للمصالح الاقتصادية الأمريكية.
وكان من المحتمل إبرام عقود تعدين مربحة بين الحكومة الأفغانية و نظرائهم الأمريكيين لإغرائهم وإطالة أمد الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، ومع وجود طالبان في الحكم من المحتمل أن يكون هذا الخيار خارج الطاولة.