للهرب من جحيم الحرب .. ازدياد حالات تهريب السوريين إلى تركيا

تحول الجدار الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، إلى بوصلة وجهة الكثير من السوريين للهرب من جحيم بلد مزقته الحرب منذ أكثر من 10 سنوات، إلى حياة أفضل في أوروبا.

وسجلت الحدود السورية- التركية، خلال الآونة الأخيرة، ازدياداً كبيراً في محاولات السوريين العبور باتجاه الأراضي التركية، رغم خطورة رحلة التهريب، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

اقرأ أيضا: عبدالله دمير: إعادة اللاجئين السوريين على جدول أعمال الحكومة التركية

وقال مصدر أمني من مركز قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) ببلدة الدرباسية في محافظة الحسكة، إن أعداد المهاجرين الذين يحاولون اجتياز الحدود السورية- التركية كانت عالية خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين، ووصلت إلى مئات الأشخاص في بعض الليالي.

وأضاف المصدر أن عدد المهاجرين انخفض في خلال الشهر الحالي، وبات لا يتجاوز العشرات بسبب خطورة رحلة التهريب، التي قد تتجاوز تكلفتها ألف دولار للشخص الواحد.

ووثقت مصادر محلية مؤخراً، مقتل عدد من السوريين على يد الجندرمة التركية خلال محاولتهم اجتياز الحدود، بينهم ستة خلال الشهر الماضي، إضافة إلى تعرض آخرين للضرب، قبل إعادتهم إلى سوريا.

وخلال الآونة الأخيرة، شهدت سوريا موجة هجرة جماعية من جميع مناطق البلاد وعلى اختلاف جهات السيطرة، للهروب من الواقع المعاش من انهيار الاقتصاد وتردي الأوضاع المعيشية، وخوفاً من الحالة الأمنية وانعدام سبل الحياة الكريمة التي يتطلع إليها الشباب الحالمين برسم ملامح مستقبلهم.

وبشكل خاص، تزايدت عمليات الخروج من مناطق سيطرة النظام إلى دول عدة أبرزها مصر، أو باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، عبر طرق التهريب بتكاليف باهظة، ثم يكمل العديد من الهاربين طريقه باتجاه تركيا ومنها إلى دول أوروبية.

المصدر: الشرق سوريا

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى