“لا نؤجر شققاً للسود”.. موقف عنصري جديد في إسطنبول والضحية هذه المرة ليس سورياً!

تعرض رجل كاميروني وعائلته لموقف عنصري في مدينة إسطنبول، بعدما رفض مكتب عقاري تأجيرهم منزلاً بسبب بشرته السمراء.

وذكر موقع “سون دقيقة”، بحسب ما ترجم المورد، أن المواطن الكمروني “كالفن إسيمبيون / 30 عاماً”، الذي يعمل موظفاً في شركة شحن، شاهد إعلان منزل للإيجار في منطقة “أسنيورت” على الإنترنت، وتواصل مع ناشره لرغبته في معاينة المنزل.

وأضاف الموقع أن “كالفن” توجه وزوجته التركية “نجيهان / 26 عاماً” إلى المكتب العقاري بناءً على موعد مسبق مع وكيلته، إلا أن الأخيرة لم تسمح لهما برؤية المنزل، وقالت إن “إدارة المجمّع السكني ترفض تأجير أصحاب البشرة السوداء”، ما شكّل صدمة كبيرة للزوجَين، ودفع “كالفن” لمغادرة المكتب على الفور.

وقالت الزوجة الشابة، التي تعمل مضيفة طيران، إنها اعتادت نظرات الناس الغريبة في الشارع، لكون زوجها يتمتع بأصول أفريقية، إلا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها موقفاً عنصرياً بهذا الشكل.

وتابعت: “كان المنزل مناسباً لعائلتنا مساحةً وإيجاراً، يعيش في ذلك المجمّع السكني أجانب من جنسيات مختلفة، مثل الإيرانية والسورية، فلماذا يرفضون تأجير أصحاب البشرة السمراء؟”.بدوره أكد “كالفن” تعرضه للكثير من المواقف العنصرية، وأردف قائلاً: “هذه المرة كان الأمر مختلفاً، وقد أثر بي كثيراً لأنه حدث على مرأى من طفلَي، تمييز الناس على أساس لون بشرتهم تصرف عنصري، في أيّ زمن نعيش نحن؟”.

"لا نؤجر شققاً للسود".. موقف عنصري جديد في إسطنبول والضحية هذه المرة ليس سورياً!

وأشار الموقع إلى أن “كالفن” تعرّف إلى “نجيهان” في جزيرة قبرص قبل 6 سنوات، حيث كانت (نجيهان) طالبة جامعية، وتزوّج الاثنان بعد علاقة قصيرة، وانتقلا للعيش في إسطنبول، حيث أثمر زواجهما عن طفلين.

وتقدّمت العائلة بشكوى في الحادثة عبر “مركز اتصالات الرئاسة التركية” (CİMER)، مؤكدةً اعتزامها المضي قدماً في شكواها ضد المسؤولين عن هذا السلوك العنصري.

ورفضت إدارة المجمّع السكني قبول ما وصفته بـ “الادعاءات”، في إشارة إلى التعليمات المتعلقة بتأجير الشقق، وهو ما نفاه العديد من الوكلاء العقاريين في محيط المجمع، مؤكدين أن إدارته “ترفض تأجير أصحاب الأصول الأفريقية”، بحسب ما ذكر الموقع.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى