كويتي يكسب المال ويتحول لرجل أعمال من تربية “الخنفساء السوداء”

وجد الشاب الكويتي جاسم محمد بو عباس ضالته في “الخنفساء السوداء” التي تعتبر مادة مهمة لإنتاج الدود الخارق، باعتباره غذاء مثاليا للطيور الداجنة، واصطياد الطيور البرية والمحميات في بلاده.

بعد دراسة للفكرة، عمل بو عباس على إنشاء مشروعه الصغير في تربية “الخنفساء السوداء” وتسويقها بشكل لقي رواجاً كبيراً.

اقرأ أيضا: في إسطنبول.. عقاب جماعي لسوري انهال على زوجته بالضرب وسط الشارع! (فيديو)

ومن داخل مشروعه الكائن في “جاخوره” (مكان لتربية الأغنام والماشية) قرب العاصمة، والذي خصص جزءا منه لتربية الخنفساء السوداء، قال بوعباس للأناضول، إنه “هاوٍ لتربية الطيور والحمام منذ كان عمري 15 عاما”.

وأكمل: “كنت أزور بين الحين والآخر سوق الحمام في منطقة الري غرب العاصمة، حيث لاحظت أن هناك إقبالا على شراء الدود أو ما يعرف بالخنفساء السوداء، حيث تباع الواحدة منها بربع دينار (أقل من دولار بقليل)، كغذاء للطيور والدواجن والسناجب وحتى السلاحف”.

وأضاف أن الخنفساء السوداء “تستخدم بشكل أساسي لصيد الطيور البرية والمهاجرة، ولذا فإن سعرها يعتبر مرتفعا، وخاصة في موسم الربيع والإقبال كبير على شرائها من هواة الصيد”.

وتابع بو عباس، أنه درس المشروع وجدواه الاقتصادية وتكاليفه، بالإضافة إلى حجم تأثيره في السوق.

وأوضح أنه مع جائحة كورونا العام الماضي، استغل الوقت وبدأ مشروعه، حيث تمكن من “بيع 80 ألفا من الدود العام الماضي، وبسعر إجمالي فاق 3000 دينار (9600 دولار)”.

وتوقع أن “يكون حجم البيع أكثر هذا العام”، لافتا إلى أن معظم زبائنه من السعودية، مبينا أن “هناك طلبا خليجيا على الدود الكويتي”.

وأردف أن الدود يعتبر من التراث الكويتي القديم، “وكان الشباب وما زالوا يستخدمونه لصيد الطيور والحداق (صيد السمك)، إضافة إلى أن بعض أبناء الرعيل الأول يضعون في جيوبهم الدود ويأكلونه حيا كأنه الحب الشمسي (نبات يعد نوعا من المسليات).

وبيّن أن “طعمه قريب من حب البنك (نوع من المسليات)، كما يصفه أحد كبار السن، إضافة إلى أن عليه إقبالا من الآسيويين، ويعتبرونه طعاما صحيا وغنيا بالبروتينات والفيتامينات بنسبة 95 في المئة”.

وذكر أن “إنتاج هذا الدود يتطلب إجراءات يجب مراعاتها، منها توفير البيئة المناسبة حيث تلعب الحرارة دورا مهما بحيث لا تتجاوز 26 درجة مئوية، كما يجب ألا تتعرض الدودة أو الخنفساء للجفاف، لأنها تتسبب في موت البيوض”.

وأفاد أن “تربيتها وتبييضها تأخذ قرابة 7 أشهر حتى تكتمل دورتها الإنتاجية، مع توفير الشوفان والجزر والبطاط، كما يتم وضع الدود على أرضية من الذرة المطحونة بعمق 3 سم، لكي يسهل عليها وضع البيض، حيث يضع الذكر 250 بيضة، بينما تبيض الأنثى الملقحة 500 (خلال الدورة الإنتاجية)”.

وأعرب بو عباس، عن أمله أن تجد هذه الديدان طريقها إلى أطباق الخليجيين، لتجربتها “كبديل غذائي ناجح”.​​​​​​​

المصدر: الأناضول

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى