عدم ثبات السعر بسبب الدولار …..ارتفاع كبير لأسعار الدخان في سوريا

سجلت أسعار الدخان في سوريا ارتفاعا كبيرا وامتنع المندوبون عن التوزيع للمحال بسبب عدم ثبات الأسعار.

وأفادت صفحات محلية أن أصحاب محال بيع الدخان أصبحوا يرفعون أسعارهم دون التقيد بتسعيرة محددة من شركات التوزيع، في حين اتجه الزبائن لشراء كميات تزيد على المعتاد، خشية من ارتفاع أسعاره أكثر.

وأشارت الصفحات إلى أن الدخان يباع للباعة في المحال بالليرة السورية، وبالنسبة لتجار الجملة يباع بالدولار، ومع انخفاض قيمة الليرة السورية وتخطيها حاجز الـ4000 أصبحت أسعار الدخان ترتفع بشكل جنوني.

ويتحدث مندوبون مبيعات للدخان بأن موزعي الدخان امتنعوا عن البيع بسبب الارتفاع الكبير بالأسعار على الرغم من وجود فواتير لعدد من كراتين الدخان” وأرجع السبب لارتفاع أسعاره بشكل عام إذ وصل سعر كرتونة دخان “الكلواز الأحمر” لنحو 300 دولارًا وهو ما يعادل مليون ومئتين ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضا: الليرة السورية تستمر بالهبوط وتتخطى حاجز الـ 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الأمريكي

وأضاف مندوب التابع لشركة “الحردان” للتبغ أن هناك صعوبة بالحصول على الدخان الوطني، بسبب قلة الإنتاج واحتكاره من قبل أشخاص متنفذين وبرأيه فإن الأسعار “سترتفع بسبب عدم التوزيع من قبل تجار الدخان”، واحتكار الدخان سيؤدي إلى انقطاع بعض الأنواع، من أجل طرح نوعيات جديدة يراد تصريفها، وهي مخزنة منذ فترات طويلة.

وفي سياق متصل يقول البائعون أنهم اضطروا للبيع ولكن بعد رفع الأسعار بمقدار ربع دولار على كل كروزر للدخان، ووصلت الزيادة إلى نصف دولار لبعض الأنواع وذلك بسبب توقف التوزيع وارتفاع أسعار الدخان الذي نشتريه بالدولار”.

ويشار إلى أن الارتفاع أصبح يوميا، ولم يعد هناك “باكيت” دخان سعره ألف ليرة سورية، وأرخص نوع لا يقل سعره عن 1200 ليرة سورية و”هو ليس جيدًا، ومخزنًا منذ فترات طويلة، ولكن بعض المدخنين لا يستطيعون تركه، لذلك تطرح نوعيات كهذه ويكون لها مشترون.

والجدير بالذكر أن جميع أنواع الدخان المباعة مهربة وتأتي عن طريق العراق أو لبنان أو تركيا، وتمر من الحواجز التابعة للنظام التي تفرض “إتاوات” ما يزيد من أسعارها ويلجأ المواطنيين للتدخين بسبب التوتر والقلق الذي يعيشونه من ضغوطات الحياة وارتفاع المعيشة وعدم قدرة المواطن على تأمين احتياجاته اليومية.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى