
طالب سوري يتعرض للضرب المبرح من قبل أقرانه الأتراك بعد انتهاء دوامه في إسطنبول (صور)
تعرض يوم أمس الطالب السوري ( أ .م ) للضرب المبرح من قِبل مجموعة من أقرانه الطلاب الأتراك في مدينة إسطنبول.
حدثت الواقعة في منطقة K.Çekmece حي Atatürk بُعيد إنصراف الطلاب من مدرستهم .
اقرأ أيضا: المعلمون السوريون في تركيا على رأس أعمال الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني (فيديو)
والد الطفل و أثناء لقائنا معه أوجز لنا حيثيات الواقعة قائلاً :
” يوم أمس و في ساعة خروج الطلاب و إنصرافهم من المدرسة ، تعرض إبني ( أ . م ) و هو من طلاب الصف السابع للإعتداء من قبل مجموعة من الطلاب الأتراك ، قاموا في بادئ الأمر بالتهجم عليه لفظياً بعبارات ذات طابع عنصري ( لكونه سورياً ) ثم قاموا بالإعتداء عليه جسدياً و انهالوا عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه ، قام أحد المارة بإسعافه إلى إحدى المستشفيات الحكومية ، لم نكن على دراية بالواقعة في آن حدوثها ، فمع عدم عودته إلى البيت بعد إنصرافه بقينا طيلة ساعات النهار نبحث عنه ، إلى أن تم إبلاغنا مع حلول ساعات المساء بتواجده في إحدى المستشفيات بعد تعرضه لإعتداءٍ جسدي ” .
والد الطفل أشار كذلك بأن واقعة طفله ليست هي الأولى من نوعها فقد سبق و أن تعرض لإعتداء عنصري آخر منذ فترة قام على إثرها بالتواصل مع إدارة المدرسةو بعض المعلمين و الذين لم يكن لهم أي دور يذكر في معالجة القضية .
قمنا ليلة أمس بزيارة الطفل ( أ . م ) في مستشفى istanbul Hospital و الإطمئنان عليه ، و قد أجريت له كل الفحوصات الطبية المقترنة بحالته و سيتم تخريجه من المستشفى بعد استقرار وضعه الصحي ، كذلك تم التواصل مع منظمة insan Hakları للبدء بالإجراءات القانونية و متابعة القضية من قبل المنظمة الحقوقية .
وقائع الإعتداءات ذات الطابع العنصري على الطلاب السوريين في المدارس الحكومية باتت في منحى بياني متصاعد خلال الفترة السابقة ، و هذا يستوجب تحمل كل الجهات الحكومية و الهيئات و المنظمات مسؤوليتها و العمل على حماية أطفالنا و توفير البيئة التعليمية و المجتمعية الآمنة لهم ، كذلك لا بد من الإشارة بأن السلوكيات العنصرية لم تعد تقتصر على فئة من الطلاب الأتراك و الذين ما هم إلا مرآة لفكر و ثقافة أسرهم في كرههم و عنصريتهم المقيتة ضد اللاجئين السوريين ، بل إن تلك السلوكيات العنصرية بدأت تأخذ حيزاً بات جلياً لدى شريحة من الكوادر التعليمية و الإدارية في المراكز التعليمية .


المصدر: صفحات محلية