لأول مرة وزير تركي يزور الداخل السوري

زار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الأحد بلدة الراعي شمال حلب الواقعة ضمن مناطق درع الفرات، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى على الإطلاق لأي وزير تركي إلى الداخل السوري.

وكان صويلو قد وصل إلى منطقة درع الفرات لتهنئة جنود بلاده بعيد الفطر، حيث توجه برفقة نائبيه محمد أرصوي، وإسماعيل تشاتاقلي، والقائد العام لقوات الدرك الفريق عارف تشيتين.

وأضاف أن صويلو تجاذب أطراف الحديث مع عدد من أفراد الجيش وهنأهم بحلول عيد الفطر، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي في إطار تدابير فيروس كورونا.

كما اطّلع صويلو من المسؤولين المحليين على الأوضاع الأمنية والخدمية في منطقة “درع الفرات”.

بدوره أهدى نائب رئيس مجلس الإدارة المحلية في بلدة الراعي عماد الدين عيسى، سيفاً للوزير صويلو بمناسبة زيارته للمنطقة.

وكان من الملاحظ سابقا أن المسؤولين الأتراك الرسميين في الرئاسة والحكومة لا يدخلون إلى مناطق نفوذهم في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وتعتبر زيارة صويلو هي الأولى للداخل السوري.

كما رصد المورد صور و مقاطع فيديو مصورة تداولها نشطاء من جبل الزاوية بريف إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مشاركة الجنود الأتراك المتواجدين في القواعد العسكرية التركية الأهالي في صلاة عيد الفطر، وتبادل التهاني بهذا اليوم المبارك.

كما تظهر الفيديوهات المتداولة عناصر من القوات العسكرية التركية في مساجد عدة ضمن بلدات وقرى جبل الزاوية، حيث تتمركز القوات التركية، يؤدون صلاة العيد مع الأهالي العائدين للمنطقة حديثاً.

كما تظهر تلك المقاطع تبادل التهاني والتبريكات بالعيد بين الجنود الأتراك والأهالي المدنيين من الكبار والصغار، وفي أحد تلك الفيديوهات يظهر أحد عناصر القوات التركية وهو يقبل يد رجل مسن في مسجد قرية شنان معايداً إياه على باب المسجد.

ويتشارك الجنود الأتراك مع الأهالي في جبل الزاوية وعموم مناطق الشمال السوري، فرحة عيد الفطر المبارك، حيث يقضي المئات من الجنود عيدهم ضمن الأراضي السورية لأداء مهامهم الموكلة إليهم في تأمين حماية المنطقة.

وتنتشر نقاط تمركز القوات التركية في عموم مناطق ريف إدلب الشمالي والجنوبي، حيث زادت القوات التركية من تعزيزاتها العسكرية خلال الأشهر الماضية، بعد هجمات النظام وروسيا وخرق اتفاق سوتشي، حيث تعمل القوات التركية على تأمين المناطق المحررة وضمان تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن هناك.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى