تسريبات عن أكبر مصانع المخدرات في سوريا

أكد صيدلي هرب من مناطق سيطرة النظام، أن أكبر مصانع المخدرات في سوريا تحميه الميليشيات الإيرانية.

ووفق موقع أورينت نت فإنه منذ عام 2014، عرض على أحد المقربين من المصدر العمل لدى شركة أدوية افتُتحت حديثاً قرب قرية” البودي” في ريف جبلة.

اقرأ أيضا: نصر الله يهدد بخرق قيصر عبر سفينة وقود قادمة من إيران

وكانت الشركة تحمل اسم “عَقَار للصناعات الدوائية” وتمنح رواتب مرتفعة، فوافق على العرض وتوجه إلى هناك.

ووصف المصدر بأن المكان كان أشبه ببيت النمل، وهناك غرف على جانبي ممر طويل.

وأوضح: “على ما أعتقد فقد كان هناك ثماني غرف تقريباً، تمتد على طول نحو 500 متر، كانت كل غرفة مخصصة لشخصين يعملان ضمن مهمة معينة”.

وأضاف: “ولا يمكن للعمال الاختلاط أبداً، وكل شخص يعمل في نطاق معين وهو غير مخول لمعرفة الخطوة التالية للأمر الذي أنجزه”.

وأردف: “في آخر هذا الممر يوجد باب آخر قيل لي إنه يؤدي إلى مستودعات التخزين التي لم أرها طيلة فترة عملي”.

وتابع:” كان عملي يقتصر على تحضير خلطات كيماوية خاصة بحبوب المسكن ذات التأثير العالي، ومن ثم تسليمها لمشرف القسم”.

ومشرف القسم وفق المصدر هو عبارة عن شخص يقف أمام غرفته التي يعمل بها، والذي بدوره يسلمها للمشرف أمام الغرفة الأخرى.

وأكد المصدر أن الأمور كانت تسير بشكل جيد وكان يتقاضى راتباً يصل إلى 250 دولار أمريكياً.

وكان محيط المبنى محمي بسيارات رباعية الدفع مجهزة برشاشات ثقيلة، مع وجود عسكري مكثف لعناصر إيرانيين وسوريين.

و في إحدى المرّات تجرّأ وسأل المشرف على القسم الذي يعمل به عن الدواء ومصيره، وأنه لا يجد الأدوية التي ينتجها المعمل في الصيدليات.

وكان جواب المشرف أن الأدوية جميعها تصدر للبنان والخليج وحتى أوروبا، ولا تباع في السوق المحلية بسبب كلفة الإنتاج المرتفعة وعجز المواطنين عن شرائها.

وعندما ألح في سؤاله عن السعر، غضب منه المشرف وطلب منه الصمت.

وذكر المصدر أن غالبية العمال تم خداعهم بالعمل وماهيته، لكنه لم يستطع ترك العمل إلا بعد تأمين طريقة للفرار إلى خارج البلد.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى