تدهور قياسي جديد لليرة السورية.. المجالس المحلية في المحرر تعتمد الليرة التركية بالتعامل

سجلت الليرة السورية تدهورا قياسيًا في قيمتها بالسوق الموازية، اليوم الإثنين، لتتخطى عتبة 3000 مقابل الدولار الواحد، في الوقت الذي يقترب فيه تطبيق عقوبات أمريكية جديدة عبر قانون “قيصر”.

وبينما سعر الصرف الرسمي يعادل 700 ليرة مقابل الدولار الواحد، تشهد الليرة منذ أيام انخفاضًا غير مسبوق، إذ أكد تجار في دمشق أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي تجاوز 3000 ليرة، الإثنين، “لأول مرة في تاريخه”.

حكومة نظام الأسد عاجزة عن إيجاد حل لتدهور الليرة القياسي

أبدت حكومة نظام الأسد عجزها أمام تدهور قيمة العملة ورمت بثقل الأزمة كلها على ظروف خارجية تتمثل بالعقوبات الأمريكية المفروضة، والعقوبات التي ستبدأ قريباً بموجب قانون “قيصر” الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 17 حزيران / يونيو على أبعد تقدير.

وذكر رئيس حكومة نظام الأسد عماد خميس أن حكومته تتخذ إجراءات للحد من التدهور الإقتصادي.

المجلس المحلي في مارع يعتمد الليرة التركية في التعامل

دعا المجلس المحلي في مدينة مارع، التابع للحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة إلى تثبيت أسعار البضائع، والمحاصيل الزراعية، بالليرة التركية، وكذلك تثبيت أجور عمال اليومية وعمال البناء والمهن المشابهة بالليرة التركية.

كما دعا المجلس إلى تثبيت الاتفاقيات الصغيرة والمتوسطة بالليرة التركية، وتثبيت الاتفاقيات الكبيرة بالدولار الأميركي.

السوريون تحت خط فقر جديد مع التدهور القياسي لليرة السورية 

ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال الفترة الماضية.

وارتفاع الأسعار يهدد بدفع مزيد من السوريين إلى الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي، فيما تتآكل القدرة الشرائية باستمرار.

في ظل التدهور القياسي لليرة السورية لم يعد المدنيين قادرين على تأمين أبسط مستلزمات الحياة، حيث باتت ربطة الخبز أصبحت تعادل 800 ليرة سورية، ناهيك عن حليب الأطفال والخضار والفواكه واللحوم التي أصبحت منسية في سورية.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى