
النظام يسعى لاحتواء الموقف في السويداء بعد إحراق صور بشار الأسد
زار وفد من مسؤولي نظام الأسد، منزل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، في محاولة لتهدئة حالة التوتر واحتواء الموقف في محافظة السويداء جنوبي سوريا، على خلفية إساءة وجهها رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي، لرئيس الطائفة.
ونقل موقع “السويداء 24” المحلي، أمس الأربعاء، عن مصدر لم يسمه، قوله إن وفد النظام ضم كلاً من محافظ السويداء، وأمين فرع حزب “البعث” الحاكم، وقائد شرطة السويداء إضافة عدد من مسؤولي المحافظة.
وأكد المصدر حضور عدد من ممثلي الفصائل المحلية والعائلات، الذين اعتبروا زيارة مسؤولي المحافظة “غير كافية”، مطالبين بـ”اعتذار رسمي” من النظام، واتخاذ إجراءات لتغيير رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.
ووفق المصدر، فإن ممثلي الفصائل والأهالي حذروا وفد النظام من اللجوء إلى تصعيد الموقف في حال عدم تداركه بشكل “فوري”، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتهدئة حالة التوتر في المحافظة.
وأشار ممثلو الفصائل والأهالي إلى أن الإساءة اللفظية التي وجهها رئيس فرع الأمن العسكري أثارت غضب شريحة واسعة من أبناء المحافظة، في حين أكد الرئيس الروحي للطائفة على توجيهاته بالتهدئة والعقلانية.
وشهدت محافظة السويداء احتجاجاً واسعاً من قبل الأهالي، حيث أقدموا على تمزيق صور رأس النظام السوري بشار الأسد في شوارع المحافظة، على خلفية انتشار خبر عن إساءة لفظية وجهها العلي للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، في أثناء اتصال هاتفي كان يطالب فيه الهاجري بالكشف عن مصير معتقل من أبناء المحافظة.